العربي نيوز - تركيا:
كشف مسؤول في الحكومة الشرعية، عن سر التصعيد الجديد لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات ضد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بعد إعلانه إنهاء تواجدهما في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في تصريح لمستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، الذي أكد أن تصعيد "الانتقالي" مجرد ضغط للسماح بعودة رئيسه عيدروس الزُبيدي الممنوع من المملكة العربية السعودية، من العودة إلى عدن.
وقال الرحبي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "مع كل الخدمات والقرارات التي أصدرها رشاد العليمي لصالح مليشيات الانتقالي إلا أن الانتقالي بدأ بمهاجمة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في محاولة ابتزاز منهم للضغط من أجل السماح لعيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن" .
يأتي ذلك بعد إعلان "الانتقالي" إنقلاباً على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتهديده بمنع الرئيس العليمي من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بمزاعم عدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي عرقله "الانتقالي" بشتى الوسائل وبدعم وتوجيه إماراتي.مع كل الخدمات والقرارات التي أصدرها رشاد العليمي لصالح مليشيات الانتقالي الا ان الانتقالي بدا بمهاجمة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في محاولة ابتزاز منهم للضغط من أجل السماح لعيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن .
— مختار الرحبي (@alrahbi5) November 7, 2022
جاء هذا على لسان عضو هيئة رئاسة ما يسمى "المجلس الانتقالي" رئيس وحدة المفاوضات في الكيان الانفصالي ناصر الخبجي، الذي استهدف رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بصورة مباشرة، راهناً أمر عودته إلى عدن باملاءات واشتراطات.
وقال الخبجي، في مقابلة مع قناة "عدن المستقلة"، إن "مجلس القيادة الرئاسي بات معطلا نتيجة غياب اللائحة التنظيمية التي تنظم العلاقة بين الرئاسة وبقية الهيئات والرئيس العليمي يتحمل المسؤولية، كما أن هناك الكثير من التباينات حول العديد من الملفات".
مضيفاً: "مجلس القيادة بحاجة إلى هيكلة وتقليص لأعضائه، لا يوجد توافق في المجلس، والوضع سيكون أسوأ اذا استمرت هذا المماطلة والعرقلة في اعداد اللائحة التنظيمية لعمل المجلس".
وتابع: "إذا استمرت الأزمة والتباينات السياسية فإن العليمي قد لا يعود إلى عدن"، حد زعمه. مردفاً: "الخيارات أمامنا كثيرة إذا استمر مجلس القيادة والحكومة في هذا العبث، بينها العودة إلى الإدارة الذاتية وستكون هذه المرة في كافة المناطق الجنوبية".
ووجهت المملكة العربية السعودية، صفعة قوية إلى رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، على خلفية تصعيده ضد الرئيس العليمي ومحاولته ممارسة صلحياته.
وأفادت المصادر بأن "المملكة العربية السعودية رفضت مقترحاً قدمته الإمارات باستقالة عيدروس الزُبيدي من رئاسة المجلس الانتقالي والتفرغ لمهام عمله عضواً لمجلس القيادة، وفق التفاهمات السابقة بتأجيل أي مشاريع خاصة بالأطراف الممثلة في المجلس كالذي يطالب به الانتقالي في استعادة دولة ما قبل الوحدة في المحافظات الجنوبية، إلى ما بعد تحرير العاصمة صنعاء".
تفاصيل أوفى: السعودية توجه صفعة قوية لـ "الانتقالي"
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمنع عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن على خلفية محاولته منازعة الرئيس العليمي صلاحياته وسعيه المستمر لتفجير الوضع عسكرياً في محافظة حضرموت من خلال استمراره في تحشيد مليشياته وانصاره والتحريض على الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى لتبرير تصعيده ومحاولاته مهاجمة مديريات الوادي والصحراء بهدف اسقاطها والاستيلاء عليها، ضمن مخططه الذي تدعمه الإمارات لاستهداف الوحدة اليمنية، بالسيطرة على كافة المحافظات الجنوبية المحررة تمهيداً للانفصال.