العربي نيوز - بيروت:
كشفت وسائل إعلام عربية، عن تفاصيل صادمة عن جولة مفاوضات جديدة بين المملكة العربية السعودية ومليشيا الحوثي الإنقلابية، تضمنت توجيه دعوة إلى رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى لسلطة المليشيا في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتها مهدي المشاط لزيارة المملكة.
جاء من بين هذه الوسائل، صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التي كشفت عن عقد المملكة العربية السعودية ومليشيا الحوثي لقاءات مباشرة آخرها قبل أيام، ضمن مساعي حسم الحرب لصالح مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها إن "وفداً سياسياً سعودياً رفيعاً زار العاصمة اليمنية، والتقى بقيادات رفيعة في حكومة الإنقاذ وحركة «أنصار الله»، وتمّ البحث في ملفّ الهدنة وشروط تمديدها وسقف التسهيلات الذي يمكن للسعودية أن تَبلغه في سبيل الوصول إلى تمديد جديد، على أن يتمّ في مرحلة لاحقة البحث في مُدّته، وصولاً إلى شروط الحلّ النهائي ومتطلّباته".
مضيفةً: "أظهَرَ الوفد السعودي مرونة لافتة في ملفّات عديدة، أبرزها ملف الرواتب، إذ أبدى استعداداً لحلّ المسائل العالقة في هذا الشأن وتأمين التمويل اللازم لها، كما ولإزالة العقبات التي تعترض ملفّات أخرى مِن مِثل فتح الطرقات، وتنويع وُجهات الرحلات من مطار صنعاء وإليه".
موضحة أن "السعوديين عرضوا «تمويل الحلول» من خلال مبادرات تحت عنوان «مساعدة الأشقاء في اليمن»، لا تحت عناوين أخرى مِن قَبيل «دفْع تعويضات جرّاء العدوان»، أو تمويل الرواتب من عائدات النفط والغاز اليمنيَين، بما يَظهر وكأنه رضوخ لشروط «أنصار الله»".
الصحيفة زعمت "عرض السعوديين على مُضيفيهم اليمنيين أن يرسلوا وفداً رسمياً إلى الرياض برئاسة رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في اليمن، مهدي المشاط، في سبيل المزيد من التشاور تمهيداً للوصول إلى خلاصات عملية من هذه المفاوضات".
مشيرة إلى "تمرير الوفد السعودي الزائر إلى صنعاء مطلباً سعودياً - قديماً جديداً - يتعلّق بالعلاقة بين «أنصار الله» وإيران كتمنٍّ، يُمَكّن الرياض، في حال الاستجابة له، من تسويق «إنجاز كبير» يتعلّق بالنجاح في «انتزاع اليمن من الحضن الإيراني وإعادته إلى عمقه العربي»، ويبرّر «الثمن الكبير» الذي أبدى الوفد استعداد الرياض لدفعه".
وحسب الصحيفة فإن "ردود صنعاء لم تكن على المقترحَين الأخيرَين خصوصاً، إيجابية، إلّا أن هذه التطورات تزامنت مع حديث المشاط عن وجود تفاهمات غير معلَنة مع أطراف إقليمية حول ثبات اتّفاق وقف إطلاق النار، وحديثه عن أن «صنعاء تمنح بعض دول العدوان فرصة لإعادة النظر في عدوانها بعد أن اقتنعت (تلك الدول) بأنها خاسرة»، فضلاً عن حديثه عن أن «مفاوضات الهدنة سبق لها أن وصلت إلى مستوى تفاهم جيّد، إلا أن المبعوث الأميركي، تيم ليندركينغ، تعمّد إفشالها خلال جولته السابقة في المنطقة»".
في المقابل، لم يصدر أي تصريح من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يعلق على ما أوردته الصحيفة اللبنانية من معلومات.
إلا أن ذلك يأتي بعد أن كشف مسؤول في الحكومة، عن تحركات صادمة ومخيبة للآمال من شأنها إضعاف موقف الشرعية وحسم الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية .
جاء هذا على لسان المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وصاحب امتياز صحيفة ومركز دراسات "هنأ عدن" الصحفي أنيس منصور، الذي كشف عن وصول طائرة سعودية إلى مطار صنعاء الدولي في مهمة تستهدف الشرعية.
وقال منصور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، فجر الجمعة: "قبل قليل تهبط طائرة سعودية في مطار صنعاء على متنها وفد سعودي دون علم مجلس القيادة الشرعية".
مضيفاً: "هذه التحركات لا علاقة لها بأسرى ولا يحزنون انما ترتيبات جديدة تعترف بسلطة الحوثي تدريجياً مقابل ضمانات عدم تعدي الحوثي على حدود السعودية وعمل اتفاقية بذلك".
وكشفت المليشيا الانقلابية منتصف أكتوبر المنصرم عن توقيعها على اتفاق نهائي مع المملكة العربية السعودية، وذلك خلال زيارة وفد عسكري سعودي إلى العاصمة صنعاء، ضمن مفاوضات مباشرة بينهما هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن في العام 2015، تم استبعاد الشرعية منها على الرغم من كونها طرفاً أساسياً في أي عملية تفاوض.عاجل :قبل قليل تهبط طائرة سعودية في مطار صنعاء على متنها وفد سعودي دون علم مجلس القيادة الشرعية
— انيس منصور (@anesmansory) November 10, 2022
هذه التحركات لا علاقة لها باسرى ولا يحزنون انما ترتيبات جديدة تعترف بسلطة الحوثي تدريجياً مقابل ضمانات عدم تحدي الحوثي على حدود السعودية وعمل اتفاقية بذلك
تفاصيل أوفى: إعلان حوثي بتوقيع اتفاق نهائي مع السعودية (تفاصيل صادمة)
ويعزو مراقبون للشأن اليمني هذه المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين، إلى الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي تسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" حسب الأمم المتحدة، علاوة على تداعيات هجمات جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على منشآت النفط والقواعد العسكرية في الأراضي السعودية.