السبت 2025/05/03 الساعة 04:39 م

إعلان حوثي بتوقيع اتفاق نهائي مع السعودية (تفاصيل صادمة)

العربي نيوز - صنعاء:

أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية عن توصلها إلى اتفاق نهائي مع المملكة العربية السعودية ، يتضمن تبادل أسرى الجانبين، في حين يلف الغموض مصير الأسرى من الجيش الوطني والمعتقلين لدى المليشيا.

جاء ذلك في تصريح لرئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضى ، أكد فيه اعتماد القوائم النهائية لأسرى الجيش السعودي لدى المليشيا وأسرى المليشيا المحتجزين في السعودية .

وقال القيادي الحوثي المرتضى، مساء السبت، وفق قناة المسيرة التابعة للمليشيا: " تم التوقيع على القائمة الأخيرة التي من خلالها سيتم تبادل الأسرى بيننا وبين الجانب السعودي ".

مضيفاً: " لا زال هناك بعض الإشكاليات مع الأطراف الأخرى من اليمنيين وقد تحدثنا بذلك مع الفريق السعودي الذي وعد بحل المشكلة ".

ووصف رئيس لجنة أسرى الحوثيين ، زيارة وفد الجماعة إلى السجون السعودية بـ "الناجحة"، موضحا أنه "تم تصحيح قاعدة البيانات التي كانت تعتبر إشكالية فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق ".

معبرا عن "أمله أن تكون هذه الزيارات خطوة أولى في مجال تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وأيضا في إطار إنهاء هذا الملف الإنساني".

زاعماً "الحرص على أن يبقى ملف الأسرى إنسانيا مهما كانت التغيرات الأخرى وأنه لا يمكن أن ربط هذا الملف بأي متغيرات سياسية أو عسكرية أو أمنية ".

وقال " نأمل أن تكون الأطراف الأخرى بنفس المستوى من الاستعداد ونحن مستعدون لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ". مردفاً: "لا زلنا نأمل أن يكون هناك زيارات مماثلة فيما بيننا وبين الأطراف اليمنية الأخرى ".

يأتي هذا بعد أن صدمت المملكة العربية السعودية، ملايين اليمنيين على اختلاف توجهاتهم، بإعلان هو الأول من نوعه منذ إنطلاق التحالف بقيادة السعودية والإمارات لاستعادة الشرعية من جماعة الحوثي الإنقلابية.

حدث هذا بتوجيه مسؤول عسكري سعودي رفيع، عبارات شكر وإطراء إلى مليشيا الحوثي، في خطوة غير مسبوقة للمملكة تجاه المليشيا اثارت استغراباً واسعاً.

وقال سالم الحربي رئيس الفريق السعودي الذي وصل الى صنعاء، ليل الاربعاء، للتأكد من هوية أسرى من الجيش السعودي تحتجزهم المليشيا، بالتزامن مع توجه وفد حوثي مماثل الى السعودية: "أشكركم -بإسمي ونيابتا عن زملائي- على حسن المعاملة مع أسرانا، ونشكركم على حسن الاستقبال والضيافة".

مضيفاً وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء: "هذا غير مستغرب منكم فأنتم أهل الكرم، وزملاؤكم الذين وصلوا للمملكة هم إخواننا وأهلنا، ومكانهم فوق الرأس".

من جهته ، قال رئيس لجنة أسرى جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى ، إن " الهدف من زيارة الوفد الفني السعودي هو الاطلاع على أحوال أسراهم التابعين لهم، وأيضاً مطابقة الأسماء في الواقع، والتأكد منها والتمهيد لإجراء عملية تبادل - إن شاء الله - في المستقبل القريب، وهو حسب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مارس المنصرم عبر الأمم المتحدة".

كاشفاً عن "زيارة الفريق الفني من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، سجون السعودية للاطلاع على أحوال الأسرى الموجودين لديهم، وكذلك مباينة الأسماء ومطابقتها مع الواقع من داخل السجون، والاطلاع على أحوال الأسرى والاطمئنان عليهم".

المستحدات تأتي بعد أن أعلنت الامم المتحدة، في مارس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي رعت ابرامه بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي الانقلابية، لتبادل الأسرى.

وأكدت الحكومة المعترف بها، التوصل إلى تفاهمات مع جماعة الحوثي الانقلابية لإطلاق سراح 2223 أسيرا ومختطفا من الطرفين، بينهم عدد من كبار اسرى الشرعية العسكريين والسياسين لدى الحوثيين، يتقدمهم شقيق الرئيس هادي ووزير الدفاع السابق، واخرين.

صرح بها وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو اللجنة الإشرافية لتبادل الاسرى والمختطفين ماجد فضائل، قائلا: "إن الاتفاق جرى برعاية مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، ويقضي بإطلاق سراح 800 من مختطفي وأسرى الحكومة مقابل إطلاق سراح  800 أسيراً حوثيا".

مضيفا: "الاتفاق شمل أيضاً أن يطلق الحوثيون سراح اللواء ناصر منصور (شقيق الرئيس هادي)، واللواء محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق) ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح (ابني نجلي شقيق الرئيس السابق) و16 أسيراً سعوديا و3 سودانيين".

وتابع في سلسلة تغريدات بموقع "تويتر" قائلا: "مقابل إطلاق الحكومة سراح 600 من أسرى الميليشيات الحوثية". مشيرا إلى أن "قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة للمزايدة، وجاءت هذه الصفقة بعد جهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن".

منوها بأنه “في حال نُفذ المقترح ولم يتعذر فإن الدفعة الثانية من التبادل، تتضمن الصحفيين يتبعها دفع تتضمن القيادي البارز في التجمع اليمني في الإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب، وآخرين، وصولا إلى إطلاق الجميع تحت قاعدة الكل مقابل الكل". حسب تأكيده.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، التوصل لهذا الاتفاق، وقال رئيس لجنة شؤون اسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "بتاريخ 21 مارس 2022 وبرعاية الأمم المتحدة تم بعون الله التوافق على اتفاق صفقة جديدة من الاسرى".

مضيفا أن صفقة تبادل الاسرى الجديدة ستكون "عبر الامم المتحدة وتشمل: 1400 من اسرى الجيش واللجان الشعبية (مقاتلي الجماعة) مقابل 823 من الطرف الاخر بينهم 16 اسير سعودي. و3 سودانيين. بالاضافة لناصر منصور هادي.. ومحمود الصبيحي".

وأردف القيادي الحوثي، المسؤول عن اسرى الحوثيين، عبدالقادر المرتضى في تغريدة اخرى على حسابه بموقع "تويتر" ليل الاثنين، في إيضاح خطوات التنفيذ التالية للاتفاق، قائلا: "بانتظار خطوة تبادل الكشوفات بتاريخ 29 مارس 2022 حسبما تم التوافق عليه".

من جهته، استنكر حزب التجمع اليمني للإصلاح، في بيان نشره على موقعه الالكتروني تجاهل القيادي في الحزب محمد قحطان، والصحافيين الأربعة في سجون الميليشيات، من صفقات الأسرى السابقة والمقبلة. معتبرا أن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا طوال 7 سنوات في إنقاذ قحطان".

وقال الحزب في بيانه: "إنه لأمر مؤسف هذا التجاهل لشخصية سياسية كانت ولا تزال رمزاً للحوار، وأيقونة للحياة السياسية في اليمن، طوال 7 سنوات من الإخفاء القسري وراء قضبان الميليشيات، ومنع أسرته من التواصل معه طوال هذه السنوات، في ظل صمت دولي مريب".

مضيفا: إن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا طوال 7 سنوات في إنقاذ قحطان". واردف حزب الإصلاح في بيانه: "نحمَّل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على الميليشيات للإفراج عنه، خصوصاً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 نص على إطلاقه".

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد نجحت في اكتوبر 2020م في إتمام صفقة تبادل 1081 اسيرا ومعتقلا من الطرفين، بينهم 15 سعوديا، عبر لجنة الصليب الاحمر. في حين تقدر تقارير حقوقية يمنية أن عدد الاسرى لدى مختلف الاطراف قرابة 18 ألف أسير ومعتقل على الأقل.

شاهد.. بيان رئيس لجنة الاسرى في الحكومة الشرعية 1:

شاهد.. بيان رئيس لجنة الاسرى في الحكومة الشرعية 2:

شاهد.. بيان رئيس لجنة اسرى الحوثيين بشأن صفقة تبادل: