العربي نيوز - سقطرى:
كشفت مصادر محلية متطابقة عن إقدام دولة الإمارات على اجراء خطير يستبق عزل محافظة أرخبيل سقطرى عن شبكة الاتصالات اليمنية الرسمية، تمهيداً لربط الأرخبيل بشبكة إتصالات إماراتية.
وأفادت المصادر المتطابقة بأن فريقاً متخصصاً قدم من أبوظبي بدأ بتشييد أبراج اتصالات خاصة بشبكة إماراتية في منطقة نوجد بالجزيرة، وذلك بعد استحداثها مهبطاً للمروحيات في المنطقة بوقت سابق.
مضيفةً أن نصب أبراج الاتصالات ضمن مخطط لربط الجزيرة بشبكة اتصالات إماراتية في إطار تحركاتها لسلخ أرخبيل سقطرى عن هويته اليمنية.
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر في مايو الماضي، عن إنشاء الإمارات مطاراً ومرافق عسكرية في جزيرة عبدالكوري التابعة لأرخبيل سقطرى.
ونقلت قناة "المهرية" عن مصادر محلية، قولها إن "طائرة إماراتية وصلت إلى جزيرة عبدالكوري بمحافظة أرخبيل سقطرى، وعلى متنها 15 مسؤولا اماراتيا واجنبيا، في زيارة تفقدية للقاعدة العسكرية التي شيدتها القوات الاماراتية في الجزيرة".
موضحة أن "دولة الإمارات قامت بأعمال إنشائية عسكرية في جزيرة عبدالكوري دون علم الحكومة اليمنية، من بينها مدرج ترابي ومرافئ بحرية وشق طرقات وتسوير مناطق خاصة يعتقد بأنها مواقع عسكرية وذلك خلال الستة الأشهر الماضية".
ونهاية مارس الماضي، كشفت قناة "المهرية" عن شروع الإمارات في بناء لسان بحري لاستقبال السفن في جزيرة عبدالكوري. ونقلت عن مسؤولين أن "ذلك يأتي بعد استكمال إنشاء مدرج المطار لطيران، وتحويلها إلى قاعدة عسكرية، تحت خبراء إسرائيليين".
وتقع جزيرة عبدالكوري على بعد 120 كم من جزيرة سقطرى، وبمساحة تصل إلى 133 كم مربع، وهي ثاني أهم جزيرة بعد أرخبيل سقطرى، لكنها تعيش ما يعيشه سكان القرون الوسطى، فيما تتجاذبها الأطماع الإقليمية، ومن ورائها الاطماع الدولية.
وتعد جزيرة عبدالكوري أحد أهم الجزر التي تقع بالقرب من القرن الإفريقي، وذات أهمية اقتصادية حيث تقع فيها 6 قطاعات نفطية وتتبع إداريا محافظة أرخبيل سقطرى. وتدخل ضمن اجندة الاطماع الاماراتية في الجزر والسواحل والموانئ اليمنية.