السبت 2024/09/21 الساعة 08:25 م

الحوثيون يعلنون حقيقة علاقتهم بتفجيرات عدن

العربي نيوز - متابعة خاصة:


أعلنت جماعة الحوثي، حقيقة دورها وموقفها من التفجيرات العنيفة التي هزت مطار عدن الدولي، الأربعاء، بالتزامن مع وصول رئيس ووزراء الحكومة الجديدة، مخلفا عشرات القتلى والجرحى من المسؤولين والعسكريين والمدنيين الابرياء.


وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، القيادي محمد البخيتي، (شقيق علي البخيتي) في حديثه لقناة "الجزيرة"، أنهم تابعوا ما حدث و"يتابعون ما يجري في جنوب البلاد". نافيا أي علاقة لهم بهجوم عدن. وقال: إن اتهامهم بذلك "أسطوانة مشروخة". 


القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي، والمعين من الجماعة في مجلس الشورى ثم محافظا لمحافظة ذمار، قال: إن الهجوم الذي استهدف مطار عدن نتيجة لما وصفها بالحرب بين المرتزقة في عدن "وتصفية حسابات"، حد قوله على الهواء.


من جانبه، اعتبر القيادي الحوثي الجنوبي طارق سلام، المعين من الجماعة محافظا لعدن؛ الهجوم على مطار عدن "يأتي ضمن سلسلة تصفية الحسابات بين قوى الاحتلال والارتزاق وإثارة الفوضى والدمار في المحافظات المحتلة". حسب تعبيره.


ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين عن سلام قوله: إن تفجيرات عدن "لم تكن مستبعدة وليست بغريبة في ظل حكومة عجزت عن تأمين نفسها، فكيف لها أن تضمن حقوق شعبها وهي تعيش تحت وطأة الارتهان للسفير السعودي".

 
مضيفا: إن "الصراع الدائر بين قوى الإحتلال السعودي الاماراتي والإرتزاق، يلقي بظلاله على الحالة الإنسانية والأمنية في عدن ويؤثر سلبا على معيشة المواطنين التي تتفاقم، وتوجب وقفة حازمة من ابناء عدن والمحافظات الجنوبية لوقف هذه المهازل".


ودافع عن جماعته قائلا: إنها "قصفت قصور الطغاة في الرياض وأبو ظبي، وليست عاجزة عن قصف عدن إن أرادت ذلك، لكن محاولة رمي التهم والكيل بمكيالين من أجل تغطية حالة العجز والوهن التي وصلوا إليها وكسب تعاطف المجتمع الدولي".


وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.


وزارة الداخلية كشفت عن حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن "الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة".


حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، وافادات اعلامية، أكدت أن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.


وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع سابقا.


صحيفة "الايام" العدنية، نقلت على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن "ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة الهائلة المتتابعة".


وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث متلفز لقناة "الغد المشرق" التي تبث من الامارات، أن "المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية".


تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها "الزج بها في صراعات فصائل التحالف" حد تعبيرها.


ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و"الانتقالي".


يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين "الشرعية" و"الانتقالي الجنوبي" ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد، وتوقف الصراع المسلح وتداعياته الكارثية.