السبت 2024/11/30 الساعة 02:45 ص

صور خادشة للحياء في مجلة حكومية يمنية 

العربي نيوز - عدن:

صُدم مسافرون على متن رحلات الخطوط الجوية اليمنية، بما تضمنه العدد الجديد من مجلتها الشهرية، من مواضيع وصور خادشة للحياء، في سقطة غير مسبوقة للشركة الناقل الوطني الجوي في اليمن.

وحوى العدد (51) من مجلة "اليمنية" الصادر في صنعاء، مواضيع ومواد صحفية سبق نشرها في مجلات وصحف لاتتلاءم مع تقاليد المجتمع اليمني المحافظ، من بينها "التسوق هوس المرأة اليمنية"، بالإضافة إلى صور خادشة وهو ما اعتبره مسافرون خروجاً عن هوية المجلة التي ظلت منذ صدورها سياحية متزنة تراعي خصوصية المجتمع اليمني المحافظ.
 
وأثار محتوى العدد الجديد للمجلة استغراب المسافرين من صدورها في صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الإنقلابية وهي من تزعم صون عرض المرأة اليمنية وخوض حرب أسمتها "الحرب الناعمة" حد وصفها.

من جانبهم اعتبر صحفيون وإعلاميون "محتوى المجلة يسيء للمكانة الكبيرة التي تحتلها الخطوط الجوية اليمنية لدى اليمنيين واليمنيات، ولا يليق بشركة عريقة أن تسيء لنساء اليمن بهذه الصورة المشينة".

وأفادوا بأن "قيادة الخطوط الجوية اليمنية تتحمل مسؤولية ما تم نشره في العدد (51)، ويجب على الجهات الحكومية الرسمية محاسبتها وفقا للقانون".

مؤكدين أن "محتوى المجلة رديء جدا، وعبارة عن تقارير وكتابات ملفقة تم نشرها سابقا قبل سنوات في صحف ومجلات عديدة، ما يعد انتهاكا صارخا للحقوق الفكرية، ويعكس حقيقة جهل العاملين على المجلة بأبجديات العمل الصحفي".

وقالوا: إن "المجلة صادرة عن الخطوط الجوية اليمنية، إلا أنها لا تحتوي على مادة صحفية واحدة تتحدث عن الطيران أو عن طيران اليمنية، والمتابع للمجلة يعتقد أنها صادرة عن وزارة الزراعة أو عن وزارة الثقافة".

مضيفين أن "هيئة تحرير مجلة (اليمنية)، غير معروفين في الوسط الصحفي، وليس لهم صلة بمهنة الصحافة لا من قريب ولا من بعيد، فضلا عن أن إدراج أسماء أطفال في إعداد المواد الصحفية في المجلة وهم (ضياء محمد، أنغام محمد، أمير محمد) وهؤلاء جميعهم أطفال صغار وهم أبناء محمد علي ثامر مدير تحرير المجلة، يعد جريمة انتحال صفة المهنة الصحفية من أجل ابتزاز شركة الخطوط الجوية اليمنية ماليا".

منوهين بأن "آسيا خصروف ومحمد علي ثامر، انتحلا صفة رئيس تحرير المجلة ومدير التحرير، في خطوة غير مسبوقة وتعد أكبر عملية تزوير تتعرض له الصحافة اليمنية، خصوصا أن كليهما لم يحصلا حتى اليوم على تصاريح رسمية، للعمل كرئيس تحرير وكمدير تحرير للمجلة وفقا لقانون الصحافة والمطبوعات".

مؤكدين أن "ذلك التزوير يسيء كثيرا لقيادة الخطوط الجوية اليمنية ويعرض الشركة للمساءلة القانونية والغرامات المالية الباهظة".

وحسب الصحفيين، "فإن المنتحل لصفة مدير تحرير المجلة محمد علي ثامر يتقاضى ما يقارب ألفي دولار أمريكي مقابل العدد الواحد من المجلة، وهو أكبر مستحق مالي يُصرف لصحفي في اليمن، فضلا عن استلامه مبالغ ما يسمى (إنتاج فكري) بأسماء أطفاله (ضياء وأنغام وأمير) مقابل المواد الصحفية المنشورة بأسمائهم في المجلة وتصل إلى ألف دولار أمريكي".

وعبر الصحفيون عن "استيائهم الكبير جراء هذا التزوير والفساد المالي الذي تشهده الخطوط الجوية اليمنية عبر مجلتها، إلى جانب محتوى المجلة الرديء الذي يكشف عن خواء العاملين على المجلة وافتقارهم لأي من معايير الصحافة".

داعين قيادة الشركة إلى "تحمل مسؤولياتها ازاء ما تضمنه العدد (51) والتوجيه بإجراء تحقيق للتأكد من صحة كل ما تم ذكره من رداءة محتوى العدد وما رافقه إصداره من فساد مالي".