العربي نيوز - متابعات:
استبقت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، اعلان اللجنة الرئاسية نتائج التحقيق في الاستهداف الارهابي لمطار عدن لدى وصول رئيس وأعضاء الحكومة، بالكشف عما اعتبرته النتيجة النهائية.
واتهمت توكل كرمان دولة الإمارات بالوقوف خلف التفجيرات التي استهدفت الحكومة اليمنية الجديدة لحظة وصولها الأربعاء إلى مطار عدن الدولي. عبر قصف صاروخي ومدفعي، حسب ما كشف شهود عيان ومصادر محلية.
وقالت كرمان في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" ليل الاربعاء: إن الإمارات تثبت كل يوم أنها متصالحة مع الإرهاب ومليشياتها ضد البلاد". في اشارة إلى "الانتقالي الجنوبي" وقوات طارق عفاش ما يسمى "حراس الجمهورية".
الناشطة الدولية توكل كرمان، أكدت أن الإمارات هي العدو الأول للشعب اليمني وللحكومة ولا تريد أن تستقر البلاد او يتحقق أي نجاح للحكومة، المشكلة مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه وضمت وزراء يمثلون "الانتقالي الجنوبي".
وأدانت في ختام تغريداتها "التفجيرات التي نفذتها قوات موالية للإمارات في مطار عدن الدولي". داعية الى "الوقوف ضدها وإخراجها من البلاد". حسبما قالت في تأكيد اتهامها للامارات والتشكيلات المسلحة التابعة لها جنوب وغرب البلاد.
وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وزارة الداخلية كشفت عن حجم الخسائر البشرية التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن "الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة".
حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، فإن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، الاربعاء، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.
وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها "من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع".
صحيفة "الايام" العدنية، نقلت على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن "ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الهائلة المتتابعة".
وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث لقناة "الغد المشرق" التي تبث من الامارات، أن "المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية".
تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها "الزج بها في صراعات فصائل التحالف" حد تعبيرها.
ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و"الانتقالي".
يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين "الشرعية" و"الانتقالي الجنوبي" ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد، وتوقف الصراع المسلح وتداعياته الكارثية.