العربي نيوز - متابعة خاصة:
نفذ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية سلسلة غارات على العاصمة صنعاء، مستهدفا مواقع عدة تابعة للحوثيين، شمالي العاصمة وجنوبها وشمالي شرقها، إثر تفجيرات عدن.
وقالت مصادر محلية متطابقة في العاصمة صنعاء: إن "طيران التحالف شن حتى الآن منذ ساعة على الاقل، 10 غارات على العاصمة صنعاء ومديريات بمحافظة صنعاء".
مضيفة: "تركزت غارات طيران التحالف فجر اليوم على أحد معسكرات عفاش جنوبي العاصمة صنعاء، وتحديدا في منطقة ريمة حميد بمديرية سنحان، التابعة لمحافظة صنعاء".
وتابعت: "نفذ طيران التحالف 7 غارات متلاحقة على منطقة ريمة حميد في مديرية سنحان، ويعتقد أنها استهدفت معسكر ريمة حميد، الذي ظل تابعا لعلي عفاش حتى مصرعه".
موضحة إن "طيران التحالف شن في الوقت نفسه غارتين على معسكر تابع لما كان يعرف بالحرس الجمهوري، شمال شرق صنعاء، في منطقة وادي رجام بمديرية بني حشيش".
وذكرت أن "غارات طيران التحالف فجر اليوم الخميس، شملت أيضا شمال العاصمة، واستهدفت احداها من جديد، مطار صنعاء الدولي المغلق من التحالف منذ منتصف عام 2016".
حسب المصادر المحلية نفسها، فإن "الغارات الجوية على العاصمة صنعاء وضواحيها لم تسفر عن اشتعال نيران وانفجارات بخلاف العادة، ما يعني خلو المعسكرات المستهدفة من السلاح".
تأتي غارات طيران التحالف على العاصمة صنعاء وضواحيها، ردا على الاستهداف الصاروخي لمطار عدن الدولي لدى وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة، نفى الحوثيون صلتهم به.
وكشفت مصادر محلية وامنية في عدن، أن "صواريخ وقذائف استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، انطلقت من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارجها أو من تعز، كما اشيع".
شهود عيان أكدوا لصحيفة "الايام" العدنية أن "ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة المتتابعة".
وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر أحمد جبر، في حديث متلفز لقناة "الغد المشرق" أن "المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية".
تعزز إفادات شهود العيان وتصريح نائب مدير امن عدن، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف، والاتهامات الموجهة للامارات وعمار عفاش بتدبير الاستهداف لافشال اتفاق الرياض والحكومة.
وزارة الداخلية كشفت عن حجم خسائر الاستهداف الارهابي لمطار عدن. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن "الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة".
وحسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في عدن، فإن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.
يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين "الشرعية" و"الانتقالي الجنوبي" ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد.