الخميس 2024/04/25 الساعة 04:49 ص

أحمد علي يفتح النار على نفسه ونظام حكم ابيه بهذه الزلة

العربي نيوز - أبوظبي:

فتح أحمد علي عفاش، النار على نفسه ونظام والده الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بوقوعه في زلة من خلال حديثه عن النظام الإمامي الذي استبدله والده بنظام جمهوري ملكي، يعتمد استحواذ العائلة على مفاصل الدولة.

وأعاد حديث نجل الرئيس الاسبق، عن ثورة 26 سبتمبر في بيان اصدره بمناسبة الذكرى الستين لإندلاع الثورة، إلى الواجهة، السياسة التي اعتمدها والده واحلاله محل النظام الامامي، نظاما ملكيا عائليا بغطاء جمهوري ظل شكليا.

واتخذ احمد علي كلمته عن ثورة 26 سبتمبر، التي نشرتها وسائل الإعلام التابعة له، غطاء للحديث عن منجزات وهمية لعهد حكم والده، رغم اضطراره تجنبا لمهاجمته من السياسيين، للإعتراف بأن ثورة 26 سبتمبر لم تحقق اهدافها كاملة.

وأثار تقمص احمد علي شخصية الثائر الحر والزعيم الوطني الرافض لنظام الحكم الامامي السلالي، ردود فعل عكسية لم يتوقعها، بفتح النار على نظام حكم والده، بوصفه كان نظاما عائليا سلاليا ايضا.

واعتمد نظام عفاش استحواذ عائلته (اولاده واولاد اخوته وازواج بناته واصهارها) على مفاصل الدولة، وتفجير وتمويل الصراعات بين المكونات والقبائل وبث الفرقة لضمان اضعاف قوى المجتمع وتسيده. 

وعمد نظام عفاش تقسيم المجتمع إلى طبقة خاصة فاحشة الثراء ومحظية بفرص التوظيف والمنح والامتيازات، وطبقة عامة كادحة وفقيرة، وتقاسم الثروات النفطية والغاز والمعادن والاسماك، ..الخ عبر شركات خاصة، ونهب الاموال العامة، الخ)

وشهدت معدلات الفقر والبطالة والامية في عهد نظام عفاش ارتفاعاً، حيث بقي ما يزيد عن 50% من الشعب اليمني، أميين فقراء ومحرومين من خدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي حتى نهاية العام 2010م حسب تقارير حكومات عفاش والجهاز المركزي للإحصاء.