الجمعة 2024/03/29 الساعة 12:02 م

عرض بريطاني لدعم الجيش في هذه المناطق فقط !

العربي نيوز - الرياض:

قدمت المملكة المتحدة عرضاً مشروطاً لدعم الجيش الوطني يتضمن توفير الامكانيات والتدريب، في أول تأكيد لبريطانيا على مشاركتها في الحرب ودعمها العسكري لقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وقوات الجيش الوطني.

ذلك ما أعلنه الملحق العسكري بالسفارة البريطانية لدى اليمن، بيتر لو جاسيك خلال لقائه، الثلاثاء، في الرياض وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، الذي أشاد بدور بريطانيا في دعم اليمن في المجال العسكري.

وقال الداعري في اللقاء إن "القوات المسلحة اليمنية وبدعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة تقوم بالدفاع عن الأمن والسلم الدوليين وتأمين الملاحة والتجارة العالمية التي تتعرض للتهديد المستمر من قبل مليشيا الحوثية الإنقلابية".

مضيفاً، حسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية، أن "مساعي السلام مع مليشيا الحوثي ما هي إلا فرصة لالتقاط الأنفاس والتحضير لمعارك قادمة"، داعياً بريطانيا إلى "دعم الجيش الوطني".

في السياق، كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن "إبداء الملحق العسكري بسفارة بريطانيا لو جاسيك، استعداد بلاده تقديم الدعم للجيش الوطني لتأمين الملاحة والتجارة العالمية في مناطق سيطرته فقط، وتعهده بتوفير احتياجات الجيش الوطني في أي معارك ضد الحوثيين لتحرير صنعاء والمحافظات الشمالية في اليمن، حال تعذر تمديد هدنة الأمم المتحدة".

وحسب المصادر، "اشترط المسؤول العسكري البريطاني في مقابل ذلك، دعم قوات "الانتقالي الجنوبي" في تأمين الملاحة الدولية وتثبيت سيطرتها على جنوب اليمن".

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.