العربي نيوز - خاص :
طالبت منظمة دولية متخصصة في حقوق الانسان والحريات، بسرعة "إغلاق السجون غير القانونية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، خاصة في مديريات الساحل الغربي.
وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات ومقرها جنيف، إن "التحالف السعودي الإماراتي أنشأ عشرات السجون غير القانونية والسرية على الأراضي اليمنية، واخفت فيها آلاف اليمنيين".
مضيفة: "تم رصد قيام القوات الاماراتية والتشكيلات العسكرية التابعة لها بإخفاء آلاف اليمنيين من معارضين سياسيين وأصحاب رأي ومدنيين دون توجيه أي تهمة أو عرضهم على القضاء".
وأوضحت أن هذه السجون "تنتشر في عدد من مناطق المهرة، وسيئون والمكلا بحضرموت، وعزان في شبوة، وسجون أبين ولحج، وفي الساحل الغربي". مؤكدة "لا توجد حتى اليوم إحصائية دقيقة لعدد المختطفين".
كما نشرت المنظمة شهادات لمواطنين تعرضوا للتعذيب والإخفاء القسري في سجون تديرها الإمارات في الساحل الغربي، منهم المواطن "عبدالله الأشعري" الذي تعرض للتوقيف والتعذيب في سجن بمديرية المخا.
وقالت في بيان لها: إن "عبدالله الاشعري تعرض للتوقيف والتعذيب في سجن يقع تحت سيطرة أحد الالوية التابعة والمُمولة من دولة الإمارات، في مديرية المخا جنوبي محافظة الحديدة". في اشارة لقوات طارق عفاش.
مضيفة: "التقارير الطبية التي حصلت عليها سام حول حالة المواطن (الأشعري) تظهر تعرضه لأذى بليغ مُتعدِّد وإصابات تنوعت بين كدمات وخدوش وجروح مُتهتِّكة إضافة لكسور بالحاجز الأنفي وانعطاف بعض أضلاع الصدر".
من جانبه، قال "توفيق الحميدي" رئيس منظمة سام: إن "ما يقوم به القادة العسكريون المدعومون من الإمارات في السجون السرية؛ يؤشِّر على انتهاكات فظيعة للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بغطاء وفره الصمت الدولي".
موضحا أن الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون المختطفون في سجون الامارات بالساحل الغربي "تنتهك مبادئ القانون الدولي التي جرمت الاعتداء على الكرامة الإنسانية، والإخفاء القسري والتوقيف دون إذن قضائي".
وشدد الحميدي على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية و"إرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق للرقابة على السجون السرية والعمل على إغلاقها وضمان تقديم مرتكبي الانتهاكات بحق اليمنيين للعدالة".