السبت 2024/05/04 الساعة 12:49 م

الزبيدي يطلق إشارة جديدة للتطبيع مع إسرائيل (وثيقة)

العربي نيوز - عدن:

أطلق رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عيدروس الزُبيدي، إشارة جديدة للتطبيع مع إسرائيل، عبر خطوة فعلية أعلن من خلالها استعداده لإقامة علاقات مباشرة مع تل أبيب.

ذلك ما عبر عنه الزُبيدي بإصداره توجيهات عاجلة بترميم مقبرة اليهود في مديرية المعلا بالعاصمة المؤقتة عدن، في خطوة وصفها مراقبون بأنها مغازلة جديدة لرئيس الكيان الإنفصالي لإسرائيل .

وقالت قناة عدن المستقلة التابعة لـ "الانتقالي"، إن "الزبيدي وجه بسرعة ترميم مقبرة اليهود، وتوفير الحماية اللازمة لها وغيرها من المعابد والكنائس في عدن، والضرب بيد من حديد لكل من يحاول العبث بها"، حد تعبيرها.

وعرضت القناة مشاهد لعملية ترميم وصيانة المقبرة التي كانت خلال الفترة الماضية عرضة للبسط من قبل نافذ في مليشيا "الانتقالي".

ونقل تقرير للقناة عن نائب رئيس ما يسمى "الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي"، القول إنه "تنفيذا لتوجيهات الرئيس الزبيدي تم بدء العمل في صيانة وتأهيل الأجزاء المتضررة من مقبرة اليهود حفاظاً على المقبرة وتقديساً لأرواح من ساكنوا فيها".

مضيفاً: "هذه رسالة يقدمها الرئيس الزُبيدي بأن عدن مدينة مسالمة لا يمكن الإضرار بأي من المقدسات الدينية لكل الديانات السماوية".

وتتناقض تصريحات القيادي في "الانتقالي" المتضمنة احترام كافة الديانات ما تعرض له 30 داعية سلفيا وآخرين من حزب الإصلاح المناهضين للأجندة الإماراتية في عدن من اغتيالات، أثبتت محاضر التحقيق التي جرى تسريبها لوسائل الاعلام في العام 2019م، وقوف نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، وراءها.

وتأتي خطوة الزُبيدي الهادفة للتطبيع مع إسرائيل، بعد إطلاقه تصريحات خلال مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" في فبراير العام الماضي، تضمنت إعلاناً صريحاً باستعداد "المجلس الانتقالي" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال الزبيدي إن "التطبيع مع إسرائيل مسألة واردة عندما تكون لدينا دولة وعاصمة تخص الجنوب العربي"، مضيفاً أنه "حق سيادي"، حد قوله.

وتتزامن الخطوة الجديدة لـ "المجلس الانتقالي" في التقارب مع إسرائيل، مع تحركات يقودها التحالف لتمكين "الانتقالي" من حكم الجنوب.

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.

الزبيدي يطلق إشارة جديدة للتطبيع مع إسرائيل (وثيقة)