الجمعة 2024/05/03 الساعة 10:27 م

اختراق أمني للمليشيا يؤدي بحياة ضابط في الجيش الوطني

العربي نيوز - تعز:

تعرض الجيش الوطني إلى اختراق جديد أودى بحياة ضابط بارز فيه، جراء عملية اغتيال جبانة ، بعد أيام من تحذيرات من خطورة تدشين طارق عفاش مقراً لما يسمى "المكتب السياسي لقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" وسط مدينة تعز.

وأفادت مصادر عسكرية ومحلية بأن مسلحاً أطلق النار على المقدم في اللواء الخامس حرس رئاسي عمار الدبعي ومرافقه مدين سلام، لحظة مروره على سيارته في حي عصيفرة بالقرب من جولة سنان وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مقتلهما على الفور .

مضيفة أنه جرى نقل الدبعي ومرافقه إلى مستشفى الروضة ، فيما فر المسلح نحو منطقة بير باشا في محاولة للخروج من مدينة تعز باتجاه الضباب ، غير أن قوة تابعة للواء ألقت القبض عليه قرب السجن المركزي ، وباشرت التحقيق معه لكشف ملابسات الجريمة والدافع وراءها.

ونعى اللواء الخامس حرس رئاسي ، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المقدم الدبعي ، مؤكدة أنه سقط بـ "أيدي الغدر والخيانة".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02Fobadxnv2c4LfLHb8hUqM4fsvekBfP2T7sm3yghspQsFxVUH2NZN3vUPynxMMiMUl&id=1972213586369978


يأتي ذلك بعد أن أطلق قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي، السبت الماضي ، تحذيرا من خطورة تدشين طارق عفاش مقراً لما يسمى "المكتب السياسي لقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" وسط مدينة تعز.

وقال المخلافي في تغريدة على منصة التدوين "تويتر": "السماح بفتح مكتب طارق صالح في مدينة تعز هو نهاية لسلسلة من الاختراقات بدأت بالجانب العسكري والأمني وانتهت بالسياسي، الذي جاء نتيجة لتوغل طارق عسكريا وامنيا بتعز".

مضيفاً أن "الخطورة تأتي من كونه ليس مجرد حضور سياسي عابر"، مشدداً على "أن ذلك يتطلب حراكاً شعبيا كبيرا يعيد الأمور إلى نصابها في تعز".

https://twitter.com/mklafyy/status/1550545001276391429

وأثار افتتاح طارق عفاش مقر ما يسمى "المكتب السياسي" لقواته في مدينة تعز، بمشاركة عدد من قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظة، ردود أفعال ساخطة من أبناء المحافظة.

وزعم وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوى المخلافي، أن تدشين مقر "المكتب السياسي لقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، في مدينة تعز "إضافة نوعية للمكونات السياسية المنضوية تحت الشرعية"، رغم أن هذا الكيان غير مصرح له من لجنة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية.

المخلافي، استفز مشاعر عائلات شهداء ثورة الشباب السلمية التي اطاحت بالنظام العائلي الفاسد للرئيس الأسبق علي عفاش، وعائلات شهداء وجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدافعين عن تعز من هجمات الحرس العائلي العفاشي ومليشيا الحوثي الانقلابية؛ بدعوته إلى "فتح صفحة جديدة لتحرير تعز والوطن ككل".

من جانبه، تناسى الأمين المساعد لمكتب قوات طارق، عبدالله أبو حورية، نهر دماء أبناء تعز في مواجهة هجمة حرس عفاش ومليشيا الحوثي، بقوله: إن "تدشين الفرع في محافظة تعز للتأكيد بأننا جزء منكم وأننا سنكون معاً نحمل راية النضال معاً في بعدها السياسي والعسكري.. وأن هدفنا واحد وغايتنا واحدة وعدونا واحد".

لكنه أقر بتضحيات تعز وأبنائها في صد محاولات الحرس العائلي وميليشا الحوثي الإنقلابية استباحت ترابها، في سياق تبرير هذه الخطوة الاستفزازية، قائلا: إن "تضحيات أبناء تعز ودماءهم الزكية التي استطاعت أن تحرر هذه الأرض لتجعل منها منطلقًا حقيقيًا لتحرير كل المحافظات اليمنية".

وأضاف: إن "تعز بعمقها الفكري والثقافي هي المنطلق الحقيقي لتحرير البلد". زاعماً أن "فرع المكتب السياسي بتعز سيكون نعم العون والسند لتحقيق الهدف المنشود"، متناسياً انسحاب طارق عفاش، نهاية العام الفائت من مساحة 110 كم مربع في الساحل الغربي وتسليمه اياها للحوثيين.

من جهته، ساق رئيس فرع المؤتمر الشعبي في تعز ووكيل المحافظة عارف جامل، مبررات للتواطؤ مع طارق عفاش وتمكينه زرع خلاياه في تعز بغطاء "المكتب السياسي"، من خلال التخويف بمليشيا الحوثي، قائلا: "لا ننسى أننا نعيش في ظرف استثنائي ومرحلة حرجة، ولدينا عدو خبيث كهنوتي يحاول النيل من تعز بشكل عام، وأمام معترك مشترك".

في المقابل، اثار تدشين ما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" التابع لطارق عفاش، نشاطه في مدينة تعز، استياء وغضب اهالي المدينة ورابطة اسر شهداء تعز وشباب ثورة 11 فبراير، والذين ادانوا في بيان لهم افتتاح فرع جديد لمكتب طارق. متهمين التحالف بالسعي لاجهاض الثورة والانقلاب على الشرعية.

وحذر شباب ثورة 11 فبراير في بيانهم، من "محاولة إعادة تدوير مخلفات النظام السابق واعادتها إلى سدة الحكم". مؤكدين أن هذه الخطوة "هي محاولة يائسة لؤاد الثورة والانقلاب على الشرعية ولا تؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة بقدر ما تحفظ للفاسدين مكاسبهم التي جنوها على حساب دماء الشباب".

اختراق أمني للمليشيا يؤدي بحياة ضابط في الجيش الوطنياختراق أمني للمليشيا يؤدي بحياة ضابط في الجيش الوطني