العربي نيوز - الهند:
دخلت جمهورية الهند بقوة على مسار الازمة والحرب في اليمن، عبر توجيه رسالة إلى مجلس القيادة الرئاسي حددت فيها مسار تحقيق السلام في اليمن، بدءاً بمعالجة الأزمة الإنسانية، كاشفةً عن تقديم دعم كبير لليمن في هذه المرحلة.
جاء ذلك في بيان ألقاه السكرتير الأول للبعثة الهندية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، براكاش جوبتا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي.
وقال جوبتا، إن "تجديد الهدنة في اليمن ساعد على مستوى البلاد في الحد بشكل كبير من الأعمال العدائية في الخطوط الأمامية. وتقع على عاتق الأطراف المعنية مسؤولية ضمان التمسك بالهدنة وتحويلها إلى وقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد".
مضيفاً: "لقد بعثت الهدنة الوطنية وغيرها من التطورات الأخيرة في اليمن آمال الشعب اليمني في أن ينتهي الصراع، الذي دمر حياتهم خلال السنوات السبع الماضية، في القريب العاجل. نحن بحاجة إلى التأكد من أن مجلس الأمن لن يخذلهم في هذا الصدد".
وأكد الدبلوماسي الهندي أن "التنفيذ الكامل والهادف لجميع عناصر الهدنة أمر بالغ الأهمية لاستمرار الهدنة". مضيفاً أن "فتح الطرق في تعز لايزال متعثراً، ويعتبر التقدم الفوري في فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى هذه المحافظة ضرورة إنسانية ملحة"، داعياً مليشيا الحوثي إلى "التفاوض بنية حسنة للتوصل إلى اتفاق عاجل بشأن هذه القضية".
مشيراً إلى "أن الهدنة هي أيضا فرصة لتكثيف المساعدات الإنسانية لسكان اليمن المحتاجين"، مشيراً إلى أنه بدلاً من ذلك، تشهد اليمن تقليص عمليات المعونة بسبب فجوات التمويل الحرجة، والتي يتفاقم تأثيرها بسبب التضخم العالمي في أسعار السلع الأساسية".
محذرا من "أن انخفاض مستوى التمويل يمكن أن يؤدي، ما لم يتم عكسه بسرعة، إلى مزيد من التخفيضات للمساعدات الإنسانية في اليمن، بما في ذلك المساعدات الغذائية. وهذا من شأنه أن يترك ملايين اليمنيين، وخاصة الأطفال، دون غذاء وتغذية كافيين".
وكشف "جوبتا"، عن "تصدير الهند أكثر من 250 ألف طن من القمح إلى اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من أجل التخفيف من التغيرات في الإمدادات في أسواق السلع العالمية وتأثيرها السلبي على الأمن الغذائي في اليمن".
ولفت إلى "أن الحل المستدام للأزمة الإنسانية يكمن في اتخاذ تدابير اقتصادية ملموسة تعود بالنفع على الشعب اليمني"، مشدداً على "الحاجة إلى معالجة الاضطراب في قطاعات رئيسية من الاقتصاد اليمني وتشرذمه".
مثمناً "جهود مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة هذه التحديات"، داعياً المجتمع الدولي إلى "دعم الحكومة اليمنية لمساعدتها على التغلب على هذه التحديات".
وختم الدبلوماسي الهندي، بالتأكيد على "أن الحل الوحيد المستدام للنزاع هو تسوية سياسية يتم التفاوض عليها سلمياً بقيادة يمنية ويملكها اليمنيون وتعطي الأولوية لرفاهية جميع اليمنيين وتلبي تطلعاتهم المشروعة"، حاثاً جميع الأطراف على |العمل بنشاط مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده لإيجاد حل سياسي مستدام".