العربي نيوز - القاهرة:
اطلق دبلوماسيون وسياسيون يمنيون دعوات ومطالبات بالتحقيق ومحاسبة مسؤولين بتهمة المساس بمركز رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتعريض الدكتور رشاد محمد العليمي لإهانة في مدينة جدة السعودية، على هامش المباحثات السعودية الامريكية وقمة جدة للأمن والتنمية.
وحمَّل القنصل السابق في السفارة اليمنية بواشنطن، نايف طعيمان، مسؤولين في الحكومة مسؤولية إحراج رئيس مجلس القيادة باقتراح سفره إلى مدينة جدة للمشاركة في قمة الأمن والتنمية، والالتقاء بالرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش أعمالها، دون تنسيق مسبق مع قيادة المملكة العربية السعودية.
الدبلوماسي اليمني طعيمان، قال في تغريدة على منصة التدوين "تويتر" السبت: "ذهاب الدكتور رشاد الى جدة على أمل لقاء الرئيس الامريكي يوجب عليه اقالة الكثيرين ومساءلتهم عن تلك الورطة". مضيفاً: "أما إذا كان ذهابه ليلتقي بوزير الخارجية الامريكي فتلك إهانة اكبر وكان بامكان وزير الخارجية القيام بذلك …!!!".
https://twitter.com/NTuaiman/status/1548303120232357890
وتساءل القنصل اليمني السابق في تغريدة أخرى عن سبب عدم توجيه السعودية دعوة إلى رئيس مجلس القيادة لحضور أعمال قمة جدة، بقوله: "السؤال للاشقاء في المملكة العربية السعودية لماذا لم توجهوا الدعوة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس الجمهورية اليمنية لحضور قمة جدة والذي هو موجود فيها ..!؟".
https://twitter.com/NTuaiman/status/1548272179904557060
منتقداً التعامل مع الأزمة في اليمن بأنها ملف سعودي صرف، مرجعا ذلك إلى ازمة قيادة تعانيها الشرعية، بقوله: "يتعامل الجميع مع الملف اليمني باعتباره ملف سعودي بحت ولذلك لا داعي لحضورنا ما دام مسئول الملف موجود …!! نحن من قبلنا ورهنا انفسنا وعلينا ان نتقبل ذلك حتى يقضي الله امره … اللهم انعم علينا بسيسي كما انعمت على مصر".
https://twitter.com/NTuaiman/status/1548268279218597889
وتوقع طعيمان أن يكون سبب عدم دعوة الرئيس العليمي، مرتبطا بما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي الانقلابية. بقوله: "هل اصبحت النظرة الى المجلس السياسي في صنعاء كالنظرة لمجلس القيادة الرئاسي في عدن !!! ولذلك لم تتم دعوة الرئيس خشية ان يزعل رئيس اخر مما قد يؤثر على الهدنة …!".
مختتما سلسلة تغريداته على تعريض الرئيس رشاد العليمي للاحراج بتجاهله من المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية رغم تواجده في جدة وتصدر الحرب في اليمن اجندة اعمالها، بقوله:: "ما الذي يجري خلف الكواليس وهل تعي القيادة مثل هذه الامور ام ان مستوى الادراك لديها محدد نطاقه …!".
https://twitter.com/NTuaiman/status/1548316175334924293
يأتي هذا بعد أن ناقشت قمة جدة للأمن والتنمية، الحرب في اليمن، دون مشاركة سلطة اليمن الشرعية، ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي، رغم وصوله إلى مدينة جدة بهدف المشاركة في أعمال القمة ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واختتمت قمة جدة للامن والتنمية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والاردن والعراق والرئيس الامريكي، ببيان تضمن فقرتين عن اليمن والحرب الدائرة فيها للسنة الثامنة على التوالي.
وقال البيان الختامي للقمة: إن "القادة رحبوا بالهدنة الإنسانية في اليمن وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وعبروا عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216".
بيان القمة، في المقابل، دعا جميع الأطراف اليمنية إلى "اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة". مؤكدا "أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن".
وأدان البيان "الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب".
في المقابل، رحب بيان القمة بـ "تأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين".
ووصل رئيس مجلس القيادة، الخميس الى المملكة العربية السعودية لاجراء مباحثات رفيعة مع الرئيس الامريكي جو بايدن على هامش أعمال قمة جدة التي يشارك فيها قادة دول مجلس التعاون، ومصر، والاردن، والعراق.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية ان زيارة الرئيس العليمي "تتضمن نقاشات هامة محورها الاوضاع اليمنية، وفرص تمديد الهدنة القائمة والبناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد بموجب المرجعيات الوطنية، والاقليمية والقرارات الدولية ذات الصلة".
موضحة ان الرئيس العليمي "سيعرض الموقف الرسمي من مبادرات السلام، والجهود المطلوبة لدفع المليشيات الحوثية للتعاطي الجاد مع الفرص السانحة لاحياء العملية السياسية في اليمن، وانهاء المعاناة الانسانية الاسوأ في العالم".
وذكرت ان "مباحثات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تتطلع الى تعزيز الموقف الدولي الموحد الى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، فضلا عن استعادة زخم الدعم الاميركي والدولي لجهود مكافحة الارهاب، وتأمين خطوط الملاحة البحرية".
وكان المبعوث الأمريكي الى اليمن تيم ليندر كينغ أكد تصدر الحرب في اليمن وانهاءها اجندة زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية ولقاءاته مع قادة المملكة ودول الخليج وفق تسوية تقترح وقفا دائما لاطلاق النار ومعالجة الملفين الانساني والاقتصادي والانخراط بمفاوضات لاتفاق شراكة سياسة بين مختلف الاطراف.