العربي نيوز - صنعاء:
شن المؤتمر الشعبي العام في الداخل الذي يقوده الشيخ صادق أمين أبو راس، هجوماً لاذعاً على رئيس "صقور عفاش" الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني، على خلفية ظهوره في مقطع فيديو مسرب أكد فيه استعداد قيادة المؤتمر في صنعاء التحالف مع الإمارات للإطاحة بالحوثيين.
ذلك ما عبر عنه المؤتمر بالداخل على لسان مصدر في الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام بصنعاء، نشره الموقع الالكتروني للحزب "المؤتمر نت" أكد أن لا علاقة للمؤتمر بالبركاني الذي وصفه بـ "المرتزق".
وقال المصدر إن "الفيديو الذي يتم اعادة تداوله ونشره في بعض مواقع التواصل الاجتماعي للمرتزق المفصول من حزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني وما جاء فيه عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة فالمؤتمريون في صنعاء واليمن كلها يقفون مع وطنهم وشعبهم ضد العدوان ولا يمكن أن يغير اي شيء من ثبات هذا الموقف"، على حد تعبيره.
مضيفاً: إن "هذا الفيديو قديم ويعود إلى ما بعد أحداث ديسمبر 2017م وإن محاولة إعادة تداوله اليوم من قبل البعض هدفها الاصطياد في المياه العكرة وشق الصف الوطني للجبهة الداخلية المقاومة للعدوان".
موضحاً أنه "سبق وتم فصل البركاني من المؤتمر ضمن قائمة مكونة من 31 عضوا في المؤتمر الشعبي العام وذلك في الاجتماع المشترك للجنة العامة ورؤساء فروع المؤتمر في المحافظات والجامعات يوم الخميس 9 ابريل 2020 وذلك نتيجة تأييدهم للعدوان على اليمن الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية والإمارات"، حد وصفه.
تصريح المصدر الإعلامي في المؤتمر بصنعاء، أكد استمرار الشراكة مع جماعة الحوثيين في ما أسماه "الدفاع عن الوطن ووحدته واستقلاله"، بالقول: "محاولة استغلال هذه الأمور لشق الصف الوطني والإضرار بوحدة الجبهة الداخلية هي محاولات يائسة فالعلاقة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله علاقة استراتيجية يجمعها قدسية الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله".
وختم المؤتمر في الداخل تصريح مصدره الإعلامي بالتأكيد على أن "مواقف المؤتمر تحددها قيادته التنظيمية والسياسية في صنعاء ممثلة برئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين أبوراس واللجنة العامة والأمانة العامة".
https://www.almotamar.net/news/print.php?id=164509
https://www.almethaq.net/news/news-62594.htm
يأتي ذلك بعد أن أطلق البركاني، مِن على يخت بالعاصمة المصرية القاهرة، إعلاناً نارياً يطمئن التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ويؤكد جاهزية قيادات المؤتمر الشعبي في الداخل برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس واعضاء اللجنة العامة، لاسقاط الحوثيين حال دعمهم من التحالف، في مقابل إعادة النظام السابق إلى الحكم وتنصيب أحمد علي رئيساً لليمن.
وظهر البركاني في مقطع فيديو مسرب، مع عدد من قيادات المؤتمر بينهم عوض الزوكا الذي عينته قيادة صنعاء عضوا في اللجنة العامة، على متن يخت في العاصمة المصرية القاهرة، محتفياً بقرار رئيس المؤتمر في الداخل صادق أمين أبو راس، فصل عضو اللجنة الدائمة للحزب علي الزنم، على خلفية انتقاده "فساد أبو راس المالي والتنظيمي وتمسكه بقيادات في المؤتمر تنفذ أجندة الإمارات في اليمن".
حسب مقطع الفيديو المتداول فقد اكد سلطان البركاني أن قيادات المؤتمر الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين، مستعدون للتضحية لاسقاط الحوثيين بدعم من التحالف، قائلاً: "نطمئنكم بأن قيادات المؤتمر في الداخل لا يزالون صامدين وأوفياء كما نحن أوفياء ومخلصين كما نحن مخلصين للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح واسرته، وإذا كانوا صامتين فهذا لأنهم يواجهون القهر والخوف والظلم"، حسب وصفه.
مضيفاً في مخاطبة التحالف بقيادة السعودية والامارات، وطلب تخصيص دعم مالي وعسكري بنظره لقيادات جناح علي عفاش واحمد علي في المؤتمر الشعبي العام داخل اليمن في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين: "المؤتمريون مستعدون للتضحية كما ضحى الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الشهيد عارف الزوكا (الامين العام السابق للمؤتمر الشعبي العام) في انتفاضة الثاني من ديسمبر (2017)".
وهاجم الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، والملقب برئيس "جناح صقور عفاش"، عضو اللجنة العامة للمؤتمر عبدالواحد صلاح، واصفاً إياه بالخائن لرفضه قرار فصل الزنم، وتأييده مطالبات فصل قيادات المؤتمر المرتبطة بالتحالف وأجندته، قائلاً: "إذا كان فيه خائن واحد، فهناك 43 عضواً في اللجنة العامة متواجدين في صنعاء، وباقون على وفائهم للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وأسرته".
مثيراً في المقابل موجة سخرية وانتقادات واسعة من تجاهله التحالف المُعلن بين الحوثيين وعلي عفاش وأسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام في الداخل في الإنقلاب على الشرعية والرئيس هادي والحكومة وإسقاط العاصمة صنعاء ومعسكرات ومخازن اسلحة الجيش، وتقاسم سلطة الإنقلاب مناصفة في ما يسمى "المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ" ومجلس النواب ومجلس الشورى وجميع مؤسسات الدولة ومختلف مفاصلها.
واتفقت تعليقات مراقبين سياسيين للشأن اليمني، ونشطاء يمنيين على مقطع الفيديو المسرب لحديث سلطان البركاني، والمتداول على منصات التواصل الاجتماعي، في أن "حديث البركاني يجدد اختزال المؤتمر الشعبي في علي عفاش وأسرته". مشيرين إلى أن "البركاني يجدد اختزال سقوط الجمهورية في سقوط حكم المؤتمر الشعبي، واستعادة الجمهورية في اعادة حكم المؤتمر الشعبي، برئاسة احمد علي عفاش".
من جانبها، كشفت قيادات عدد من فروع المؤتمر الشعبي العام في محافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، عن ولائها المطلق للرئيس الأسبق علي عبدالله عفاش ونجله أحمد علي، وصرحت لأول مرة بتأييدها التحالف مع الإمارات ضد الحوثيين في مقابل اعادة النظام السابق لعلي عفاش إلى الحكم وتنصيب أحمد علي رئيساً لليمن. عبر اعلانها رفض الاساءة للأخير ومطالبات فصله من المؤتمر الشعبي، والمُعين نائبا لرئيسه.
جاء ذلك في بيانات أصدرتها فروع المؤتمر في كل من أمانة العاصمة، ومحافظات ذمار والجوف وحجة، ونشرها موقع "المؤتمرنت" عبرت فيها عن رفضها "أي اساءات أو مطالبات بفصل أحمد علي من المؤتمر"، وتأييدها "قرار قيادة المؤتمر في صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو راس، بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية علي الزنم" على خلفية اتهامه أحمد علي بالارتباط مع مخطط الإمارات في اليمن.
يأتي هذا بعد أن أصدرت الإمارات قراراً أصاب التماسك الهش للمؤتمر الشعبي العام في مقتل عبر تكليف رئيس الحزب في الداخل الشيخ صادق أمين أبو راس، بفصل أحد أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر القيادي البارز على الزنم اثر مطالبته برفع الغطاء عن أحمد علي عفاش واتخاذ الاجراءات التنظيمية بحقه بعد ثبوت توليه إدارة مخطط الإمارات في اليمن.
واستفز أحمد علي عفاش قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل متسببا في أزمة كبرى تنذر بشق صفوف الحزب وانقسامات تتصاعد بين فروعه على خلفية توجيهه قيادات المؤتمر الشعبي صنعاء برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، إصدار قرار بفصل عضو اللجنة الدائمة علي الزنم، لانتقاده ما أسماه "الفساد المالي والتنظيمي لأبو راس وتغطيته على قيادات المؤتمر المرتزقة" وعلى رأسهم أحمد علي.
انتفضت قيادات ومنتسبو فروع المؤتمر الشعبي العام في الداخل، ضد رئيس حزب المؤتمر في صنعاء الشيخ صادق أمين أبو راس، وفاجأته بإعلان موقف صادم يدين تجاوزه النظام الداخلي للمؤتمر ولوائحه التنظيمية، وحددت مهلةً لتراجعه عن هذه التجاوزات وفي مقدمها قرار فصل عضو اللجنة الدائمة علي الزنم، على خلفية مطالبته بفصل أحمد علي عفاش انتقاده ما سماه بـ "الفساد المالي والتنظيمي لأبو راس".
جاء ذلك في بيان أصدره فرعا المؤتمر في محافظة وجامعة إب، عقب اجتماع برئاسة عضو اللجنة العامة للمؤتمر اللواء عبدالواحد صلاح، ورئيس فرع المؤتمر في المحافظة عقيل فاضل، وحضور قيادات الحزب في المحافظة، عبر عن رفضه تجاوز رئيس المؤتمر الشعبي في الداخل صادق أبو راس، النظام الداخلي واللوائح التنظيمية، محذراً من تداعيات القرار على وحدة الصف المؤتمري.
وقال البيان الصادر عن الاجتماع: "تلقينا قرار اللجنة العامة الصادر بشأن الأخ الدكتور علي محمد الزنم -عضو مجلس النواب- عضو اللجنة الدائمة الرئيسية من عضوية المؤتمر الشعبي العام، وإننا في قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب وفرع جامعة إب، نأسف مما حصل وكنا نأمل أن لا يصل الوضع إلى ما وصل إليه وأن تتخذ الاجراءات التنظيمية حرصاً على وحدة الصف".
البيان، أكد في المقابل، تأييد قيادات المؤتمر في محافظة إب لموقف الدكتور الزنم المناهض للتحالف والقيادات المؤتمرية الموالية له، بقولها: إن "الظروف التي يمر بها الوطن تتطلب المزيد من التلاحم والتماسك للحفاظ على الوطن وسيادته والذي يستوجب رص الصفوف لمواجهة العدوان الغاشم على الوطن ومرتزقته"، في إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات وقيادات المؤتمر الموالية له وعلى رأسهم أحمد علي عفاش.
وأمهلت قيادات المؤتمر الشعبي العام في محافظة إب، في المقابل رئيس الحزب في الداخل صادق امين أبو راس للتراجع عن تجاوزاته للنظام الداخلي للحزب ولوائحه التنظيمية، بقولها: "نأمل إعادة النظر في القرار الصادر والعدول عنه". ما يشير إلى تحركات تصعيد مرتقبة قد تطيح بقيادة مؤتمر الداخل.
يأتي هذا بعد أن أعلنت قيادة المؤتمر الشعبي العام في الداخل، برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، لأول مرة ارتباطها المباشر بالتحالف وخاصة الامارات، عبر تسجيل موقف جريء ينحاز إلى جناح المؤتمر في الامارات بقيادة أحمد علي عبدالله صالح، بوجه المطالبين بفصله من قيادات الحزب في صنعاء.
جاء ذلك في قرار اصدره أبو راس، ونشره موقع "المؤتمر نت" لسان حال الحزب في صنعاء،الاثنين، قضى بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر علي محمد صالح الزنم من الحزب وجميع تكويناته، عقابا على مطالبته بفصل أحمد علي عبدالله صالح عفاش، المُعين من قيادات المؤتمر بالداخل نائبا لرئيس الحزب.
وظهر القيادي المؤتمري علي الزنم، على قناة "الهوية" قبل ايام، مطالبا قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء "اثبات موقفها المناهض للتحالف، عبر فصل جميع قيادات المؤتمر المؤيدة للتحالف، وفي مقدمهم احمد علي عفاش". مشيرا إلى ما سماه "ثبوت ارتباطه مع التحالف وإعلانه امنياته بالتوفيق لرئيس الامارات في مساعيه بالمنطقة".
علل رئيس المؤتمر الشعبي في صنعاء صادق ابو راس، قرار فصل الزنم بـ "ثبوت مخالفته بأعمال تخل بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني ونظامه الداخلي ولوائحه المتفرعة عنه، وإخلاله بواجبات عضوية المؤتمر الشعبي العام، والإضرار بوحدة المؤتمر وتعمد الإساءة له ولقيادته، وظهوره في لقاءات وحوارات تسيء للمؤتمر، وتعمده الاستمرار في الإساءة وتشويه صورة المؤتمر امام المشاهدين".
متهما، حسب نص قرار الفصل الزنم بـ "السعي لإنشاء ما يسمى (احرار شباب المؤتمر) بهدف اضرار وحدة المؤتمر الشعبي العام، وإصدار البيانات العلنية المناهضة للمؤتمر الشعبي العام وسياسته". في اشارة إلى بيان صادر عن ما سمي "اللجنة التحضيرية لأحرار المؤتمر الشعبي وتصحيح مسار المؤتمر".
وطالبت اللجنة، في بيانها الاول منتصف مارس الماضي، قيادة المؤتمر الشعبي بصنعاء "تصحيح مسار المؤتمر الشعبي العام"، واتخاذ اجراءات تنظيمية ضد قيادات الحزب الموالين للتحالف بقيادة السعودية والإمارات وعلى رأسهم أحمد علي". محذرة من "عواقب استمرار مواقفها المتأرجحة وسكوتها عن المتعاونين مع العدوان على اليمن". حسب وصفها.
من جانبه، علق عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور علي محمد الزنم، بضبط رئيس المؤتمر في الداخل، الشيخ صادق أمين أبو راس متلبسا بفضيحة مجلجلة، لخصها في "ارتكاب مخالفة جسيمة لنظام الحزب ولوائحه تدينه باختزال الحزب وهيئاته وأمواله واصوله في شخصه"، وتؤكد اتهامه له بـ "الفساد المالي والتنظيمي وارتباطه المباشر بالامارات".
وقال الزنم في بيان: "تنامى إلى مسامعنا قرار الفصل من المؤتمر الشعبي العام الذي أقدم عليه النقيب صادق أبورأس والذي لايهمني كثيرا وهو بحكم المنعدم وليس له أي أثر بالنسبة لي ولا يغير من قناعاتي قيد أنمله تجاه فساده المالي والتنظيمي وتمسكه بالمرتزقة وتلقي توجيهاته منهم وتنفيذ رغباتهم حرفيا من أبوظبي"، في اشارة إلى جناح الامارات في المؤتمر بقيادة أحمد علي عفاش.
https://twitter.com/alzanm777/status/1544036323564060672
مضيفاً: "كل هذا التصعيد ورد الفعل الذي كنت أتمنى أن يكون إنتصارا للوطن ودماء الشهداء والجرحى والمفقودين ومقارعة للعدوان بجد بعيداً عن البيانات التخديرية التي لاتسمن ولا تغني من جوع، جاء لأننا طالبنا بفصل المرتزقة المحسوبين على قيادة المؤتمر بالعاصمة صنعاء، ولأننا بدأنا نتحدث عن قضايا فساد بالوثائق لبعض القيادات، وملفات كان ممنوع الإقتراب منها أو التصوير".
تفاصيل أوفى : القيادي المؤتمري الزنم يضبط "ابو راس" متلبسا بهذه الفضيحة المجلجلة
يشار إلى أن اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، عقدت في العاصمة صنعاء اجتماعا استثنائيا عقب مصرع علي عفاش بأشهر، فاجأت جماعة الحوثي التي اعلنت استمرار الشراكة معها في مواجهة التحالف، بانتخاب ابو راس رئيسا للمؤتمر، واحمد علي عفاش نائبا لرئيس الحزب.
https://www.youtube.com/watch?v=pVMvASENxQw