العربي نيوز – الحديدة:
سجل تنظيم "داعش" ظهوراً جديداً في الساحل الغربي واشهر عن نشاطه وشرع في فرض "شريعته"، عبر عملية مروعة أثارت رعب أهالي تهامة وغضبهم في الوقت نفسه، لما اعتبروه استهدافا لتراثهم الديني وآثارهم التاريخية، يضاف إلى ما تعانيه تهامة.
وأفادت مصادر محلية متطابقة بأن عناصر سلفية متشددة في القوات المشتركة الموالية للامارات في الساحل الغربي، التي تضم قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" بقيادة طارق عفاش، وألوية العمالقة والمقاومة التهامية الخاضعة له، أقدمت على هدم أجزاء من جامع النور بقرية القطابا في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، بزعم "تحريرها من الشركيات".
ومطلع ديسمبر الماضي، فجرت مجاميع من "داعش"، عدداً من مساجد مديرية حيس، بزعم أنها تحوي اضرحة وقبور شركية، تشرك مع الله بشرا يجري التوسل بهم.
وأكد ضابط التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الخامسة للجيش الوطني، راشد معروف، آنذاك، إقدام العمالقة الجنوبية ضمن القوات المشتركة على تفجير عدد من مساجد حيس، بزعم أنها تحوي اضرحة وقبور شركية، تشرك مع الله بشرا يجري التوسل بهم.
مضيفا في تدوينة اخرى أرفق معها منشورا تبريريا لتفجير المساجد نشره أحد قيادات "العمالقة الجنوبية" تعليقا ساخرا بقوله: "يقلكم إخواننا السلف أكتشفوا بأن القبور هي من أخرت النصر عليهم ولذلك قرروا تفجيرها لعل وعسى يتحرر جبل راس".
ونشر ضابط التوجيه المعنوي للجيش في الحديدة، راشد معروف صورا قال إنها: "هذه صور أماكن تفجير الأضرحة في حيس أمانة يحطون عبوة ناسفة للقبر توديه جبل راس من قوة التفجير تضررت المساجد وتهشمت وخرج سكان المدينة هاربين".
مخاطبا منتسبي "العمالقة الجنوبية" في تدوينة ثالثة: "أسألك بالله انت بعقلك لما تجي بعبوة ناسفة تنسف الضريح بهذا الطريقة الدااااعشيييية إذا لم يكن هذه هو الإرهاب فماذا يكون الإرهاب بنظركم؟ انا مع هدم الأضرحة ولكن بطريقة محترمة".
واختتم الملازم في التوجيه المعنوي للمنطقة العسكرية الخامسة للجيش الوطني، راشد معروف، تدويناته، قائلا: "وإحنا ابتلانا الله بجماعات دينية الحوثي يفجر المساجد والسلف يفجرون الأضرحة وكل طرف يمارس الإرهاااااب في مناطقه".
يشار إلى أن الامارات عملت على استقطاب وتجنيد عناصر سلفية متشددة، منها سبق لها الانخراط في تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ضمن قرابة 17 لواء سمتهم "العمالقة الجنوبية"، ودفعت بها بعد بسط نفوذها في جنوب البلاد، إلى الساحل الغربي.