الأحد 2025/07/13 الساعة 02:50 م

انباء عن نجاة قائد رفيع في الجيش الوطني من محاولة اغتيال بشعة

العربي نيوز - تعز:

وردت للتو، انباء عن نجاة قائد رفيع في قوات الجيش الوطني من محاولة اغتيال جبانة، استهدفته، بالتزامن مع تصاعد عمليات ما سمته مصادر امنية "مخطط خطير لتفجير الوضع" في عدن والمحافظات المحررة عموماً، باتجاه قلب الاوضاع رأسا على مع حلول ذكرى انهاء حرب صيف 1994م، التي توافق 7 يوليو.

وأفادت مصادر محلية واعلامية بأن "مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق العام، أثناء مرور أركان حرب جبهة مقبنة الرائد عبدالعزيز النجار، على طقمه العسكري ومعه في مفرق جبل حبشي بمحافظة تعز".

موضحةً أن "النجار نجا من العبوة الناسفة التي يعتقد أنها فجرت عن بعد، كما لم يتعرض المسؤول المالي في الجبهة عبدالله الحماطي، الذي كان برفقته إلى أذى".

يأتي ذلك بعد أيام على تسريب مصادر أمنية متطابقة في عدن معلومات صادمة عن توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

حسب المصادر الأمنية المتطابقة فإن "اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية بالعاصمة المؤقتة والمحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة بينها ومليشيات المجلس الانتقالي، وتفجير الوضع عسكريا".

موضحة أن "المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشيات الانتقالي وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين".

وذكرت المصادر أن "المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب".

منوهة إلى أن "أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال المخطط الإجرامي".

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد ومحافظة تعز، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا "الانتقالي".

كان آخر هذه الهجمات، استهداف مدير امن لحج وقائد مليشيا دعم واسناد "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد في المحافظة، الاسبوع الماضي، بسيارة مفخخة في خور مكسر بعدن، وذلك عقب هجومين غادرين اوقعا قتلى وجرحى، استهدف الاول طقما تابعا لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة تابعة لما يسمى قوات "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة.

ويوجه مراقبون للشأن اليمني سياسيون وعسكريون، اصابع الاتهام للطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم، مشيرين إلى عمار عفاش بـ "هدف الوقيعة بين الطرفين"، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.