الأحد 2024/05/05 الساعة 10:20 ص

ليندركينغ يكشف ما سيفعله بايدن لليمن في زيارته للسعودية

العربي نيوز - واشنطن:

كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن ما ينوي فعله الرئيس جو بايدن بشأن اليمن في زيارته للمملكة العربية السعودية موضحاً أن الحرب في اليمن تتصدر اجندة الزيارة ولقائته مع المسؤولين السعوديين وقادة دول الخليج.

جاء ذلك خلال حوار أجرته قناة "فرانس 24 عربي"، مع ليندركينغ، ليل الجمعة، والذي اعتبر فيه زيارة بايدن إلى الرياض فرصة لتحقيق تقدم في اليمن واستغلال الهدنة السارية باتجاه التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار واستئناف المحادثات اليمنية اليمنية.

وقال ليندركينغ، إن "الصراع في اليمن سيكون موضوعاً رئيسياً لمناقشات الرئيس بايدن خلال زيارته للرياض ولقاءاته مع المسؤولين الإقليميين والخليجيين على وجه التحديد. إضافة لقضايا اخرى تتعلق بالأمن والازدهار الاقتصادي في المنطقة".

مضيفاً: "أنا أعرف بأن اليمن سيكون موضوعاً رئيسياً سيناقشه الرئيس في هذه الزيارة، بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجي .. وهذه لحظة مهمة للرئيس للتأكيد على أهمية اغتنام الهدنة، وحشد الدعم الإقليمي".

وأشار ليندركينغ إلى أهمية دور إيران في تحقيق السلام، وقال: "نحن نعرف ان إيران رحبت بالهدنة وتجديدها، وربما هناك إرادة جيدة من المجتمع الدولي من أجل وضع حد للحرب وهناك دور لإيران في هذا المجال ونريد منها أن تستمر فيما يتعلق بالخطوات الإيجابية تجاه الهدنة".

مجيباً على سؤال عما إذا سيلتقي بايدن مسؤولين يمنيين خلال زيارته إلى الرياض، بقوله: "أعتقد هناك خطط للقاء، ونحن كلنا على أمل أن يكون اليمن في مركز مهم في جدول أعمال هذه الزيارة".

واستطرد: "سنرى كيف ستجري اللقاءات مع الجهات المتحاورة، وهذه فرصة للقيادة الأمريكية للتقدم في اليمن والبناء على الهدنة القائمة والتوجه نحو وقف شامل لإطلاق النار والتقدم في مجال المحادثات اليمنية اليمنية".

معتبراً أن الفرصة جيدة للسلام، لا سيما بعد إعلان تمديد الهدنة حتى بداية أغسطس، بقوله: "هذه اللحظات مهمة حيث يلاحظ اليمنيون النتائج الملموسة للهدنة، والآن نحن نريد من الأطراف أن يستمروا وأن يحترموا بنود الهدنة.. بدأنا نرى ملامح السلام في اليمن".

تأتي تصريحات المبعوث الأمريكي، بعد أن أكدت وكالة استخبارات امريكية مقدرة بايدن على انهاء الحرب في اليمن المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، خلال زيارته المزمعة للسعودية ومنطقة الخليج، وطرحت تسوية سياسية لإنهاء الحرب، تعتمد انهاء دور التحالف فيها.

ذلك ما عبر عنه تقرير لمشروع الاستخبارات بمعهد "بروكينغز"، أكد أن على الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال جولته المرتقبة للمنطقة، الضغط على السعودية والإمارات لسحب قواتهما من اليمن بدءا من محافظتي المهرة وسقطرى وجزيرة ميون الاستراتيجية، وتعزيز سلطة الحكومة اليمنية الشرعية.

وقال المعهد في تحليل كتبه، بروس ريدل، وهو زميل أول في السياسات الخارجية بمركز سياسات الشرق الأوسط ومدير مشروع الاستخبارات بمعهد "بروكينغز"، إن السعوديين يتواجدون في محافظة المهرة فيما الإماراتيون يسيطرون على جزيرتي سقطرى وبريم (ميون).

مضيفاً : "يجب وضع كل هذه الأراضي تحت سيطرة السلطة المؤقتة الجديدة المدعومة من السعودية والتي تم إنشاؤها في أبريل لتحل محل حكومة عبد ربه منصور هادي الضعيفة (في إشارة لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي)".

وتابع: "من غير المرجح أن يتم لم شمل اليمن في أي وقت في المستقبل المنظور، لكن يجب على الأقل استعادة وحدة أراضيها من القوات الأجنبية".

وأكد "ريدل" أن الرئيس بايدن يمكنه الضغط على السعودية لتعزيز هدفه المتمثل في إنهاء الحرب اليمنية عندما يزور السعودية الشهر المقبل، وذلك من خلال رفع ما تبقى من الحصار المفروض على شمال اليمن وجعل الهدنة دائمة.

مشدداً على أنه "يجب استخدام النفوذ الذي توفره علاقات الولايات المتحدة الأمنية لإخراج السعوديين من اليمن على اعتبار أن دور واشنطن حاسم في المجهود الحربي السعودي الذي سيظل على الأقل لسنوات قادمة".

ورأى التقرير أن "وقف إطلاق النار المؤقت أكثر عرضة للخطر بسبب استمرار حصار الحوثيين لمدينة تعز". وقال: "عرض الحوثيون فتح طرق خلفية إلى المدينة لكن ليس الطرق الرئيسية، ورفضوا الأسبوع الماضي اقتراح تسوية من الأمم المتحدة خلال محادثات بالأردن.

مضيفاً: "يمكن أن يشجع بايدن السعوديين على تقديم حوافز للحصول على صفقة لفتح تعز بالكامل، حيث سيكون أكبر الحوافز تخفيف الحصار السعودي على الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون".

واقترح مدير مشروع الاستخبارات في المعهد الأميركي، بروس ريدل، أنه "يجب السماح بدخول المزيد من الوقود إلى الحديدة، الميناء الرئيسي للبلاد، بالإضافة إلى كميات غير محدودة من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأخرى".

مضيفاً: "يمكن للرئيس بايدن أن يشجع دول مجلس التعاون الخليجي، على بذل المزيد من الجهد لإعادة بناء البنية التحتية لليمن للمساعدة في التراجع عن أضرار الحرب، كما يجب أن يركز مشروع كبير على تحديث الميناء في عدن الخارج عن سيطرة الحوثيين".

وتابع: "الحوثيون جزء صعب للغاية من المشكلة في اليمن على اعتبار أنهم معادون للولايات المتحدة ولديهم ارتباط وثيق بإيران وحزب الله وغالباً ما يكونوا عنيدين في المفاوضات".

لكنه رأى في الوقت نفسه: أنه  "ستساعد إعادة فتح الاقتصاد اليمني على العالم في جعل نظام الحوثي أكثر مرونة في الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تضم 80 % من سكان اليمن".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بايدن بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يجتمعون في المملكة، حيث إن الدول الخليجية انضمت للتحالف بقيادة السعودية في اليمن قبل 7 سنوات باستثناء عُمان.