الجمعة 2024/05/03 الساعة 11:23 م

تصاعد عمليات مخطط خطير للإنفجار الأكبر مع اقتراب 7/7

العربي نيوز - لحج:
يتواصل تصاعد عمليات ما سمته مصادر أمنية متطابقة "مخطط خطير لتفجير الوضع" في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، باتجاه قلب الأوضاع رأساً على عقب قبل حلول ذكرى انهاء حرب صيف 1994م، التي توافق 7 يوليو.

وأفادت المصادر الامنية، بتنفيذ هجوم جديد استهدف قائدا رفيعا في مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، حدث هذه المرة في محافظة لحج، بواسطة تفجير، في اختراق جديد ضمن مخطط خطير يستهدف تفجير الوضع عسكرياً في عدن والمحافظات الجنوبية.

وأوضحت أن عبوة ناسفة انفجرت في طقم نائب قائد الفرقة الخامسة لـ "ألوية العمالقة الجنوبية" قائد اللواء الثامن "عمالقة"، أبو اسامة الصالحي، أثناء تواجده قرب منزله في منطقة الفيوش بمديرية تُبن مركز محافظة لحج. مضيفةً أن الانفجار الذي هز المنطقة لم يوقع خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات في محيطه.

ويأتي استهداف القيادي في "العمالقة الجنوبية" بعد يومين، من تفجير طال القائد البارز في ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد في العاصمة المؤقتة عدن، وهجوم وشيك على الناجين من التفجير.

وتحدثت مصادر أمنية بأن مجهولين فجروا عن بعد سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق قرب جولة كلية التربية في مديرية خورمكسر، بالتزامن مع مرور قائد ميليشيا ما يسمى "الدعم والإسناد" في لحج ومدير أمن المحافظة صالح السيد.

مبينة أن السيارة المدرعة التي كان يستقلها السيد امتصت تأثير التفجير، في حين احترقت سيارة مرافقيه بمن عليها. لكن التفجير أوقع 4 قتلى من مرافقيه و4 مدنيين من المارة، بالإضافة إلى 6 جرحى آخرين.

وكشفت عن هجوم آخر كان يستهدف محيط منطقة التفجير الأول، بواسطة شاحنة نقل ركنت في الموقع بعد تفخيخها بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، إلا أنه تم اكتشافها وتفكيكها قبل انفجارها.

التصعيد يأتي بعد أيام من تسريب مصادر أمنية متطابقة في عدن معلومات صادمة عن توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكرياً بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في عدن والمحافظات الجنوبية.

وأفادت المصادر الأمنية المتطابقة بأن اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية في المقام الأول بالعاصمة المؤقتة وعدد من المحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة مع مليشيات "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات.

موضحة أن المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشيات"الانتقالي" وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين.

وذكرت المصادر أن "المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب".

منوهة إلى أن "أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال المخطط الإجرامي".

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا "الانتقالي".

كان آخر هذه الهجمات، هجومان غادران الاسبوع الماضي، استهدف الاول طقما تابعا لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والآخر استهدف نقطة تابعة لما يسمى قوات "دفاع شبوة" التابعة لـ "المجلس الانتقالي"، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة، وأسفر الهجومان عن قتل وجرح العشرات.

ويوجه مراقبون للشأن اليمني سياسيون وعسكريون، اصابع الاتهام للطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم، مشيرين إلى عمار عفاش بـ "هدف الوقيعة بين الطرفين"، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.