الاثنين 2025/07/14 الساعة 01:15 ص

مصادر امنية تكشف معلومات خطيرة عن استهداف

العربي نيوز - عدن:

كشفت مصادر أمنية، عن معلومات خطيرة تتضمن تفاصيل جديدة عن التفجير الذي استهدف القيادي في ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد في العاصمة المؤقتة عدن، والهجوم الذي كان يستهدف الناجين من التفجير.

وأفادت المصادر الأمنية المتطابقة بأن مجهولين فجروا عن بعد سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق قرب جولة كلية التربية في مديرية خورمكسر، بالتزامن مع مرور قائد ميليشيا ما يسمى "الدعم والإسناد" في لحج ومدير أمن المحافظة صالح السيد، 

موضحة أن السيارة المدرعة التي كان يستقلها السيد امتصت تأثير التفجير، في حين احترقت سيارة مرافقيه بمن عليها.لكن التفجير أوقع 4 قتلى من مرافقيه و4 مدنيين من المارة، بالإضافة إلى 6 جرحى آخرين. 

وكشفت عن هجوم آخر كان يستهدف محيط منطقة التفجير الأول، بواسطة شاحنة نقل ركنت في الموقع بعد تفخيخها بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، إلا أنه تم اكتشافها وتفكيكها قبل انفجارها.

يأتي ذلك غداة تسريب مصادر أمنية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن معلومات صادمة عن توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

وأفادت المصادر الأمنية المتطابقة بأن اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية في المقام الأول بالعاصمة المؤقتة وعدد من المحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة مع مليشيات "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات.

موضحة أن المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشيات"الانتقالي" وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين.

وذكرت المصادر أن "المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب".

منوهة إلى أن "أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال المخطط الإجرامي".

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا "الانتقالي".

كان اخر هذه الهجمات، هجومان غادران الاسبوع الماضي، استهدف الاول طقما تابعا لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة تابعة لما يسمى قوات "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة، وأسفر الهجومان عن قتل وجرح العشرات.

ويوجه مراقبون للشأن اليمني سياسيون وعسكريون، اصابع الاتهام للطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم، مشيرين إلى عمار عفاش بـ "هدف الوقيعة بين الطرفين"، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.