الثلاثاء 2024/04/30 الساعة 09:21 ص

شاهد ما حدث بأولى جلسات المحاكمة في قضية شهيدة العفاف

العربي نيوز - إب :

انعقدت اولى جلسات القضاء في قضية التحرش جنسيا والتسبب بمقتل رباب بدير "شهيدة العفاف" التي هزت جميع اليمنيين وأعادت إلى الواجهة والأذهان قيمة الشرف وأصالة التضحية لأجل صونه وهوان الموت دونه.

وأفادت مصادر قضائية بأن المحكمة الجزائية في محافظة إب، عقدت الثلاثاء، أول جلسة لها في قضية مقتل #شهيدة_العفاف رباب أحمد علي مجلي بدير، التي اضطرت لالقاء نفسها من على حافلة ركاب مسرعة في مدينة يريم، منعا لاختطافها واغتصابها.

 

موضحة أنه تم في الجلسة برئاسة رئيس المحكمة القاضي عبدالعالم الحمودي، مواجهة المتهم في الجريمة البشعة زيد محمد الرياشي، بالتهم المنسوبة إليه في قرار الاتهام، واستعراض قائمة أدلة الاثبات، وأدلة الادعاء العام والخاص.

وذكرت أن أدلة الإثبات، شملت اعتراف الرياشي بنقله للمجني عليها، وأنها قفزت من فوق الباص، وهروبه ساعتها وعدم توقفه، واعترافه في محاضر الشرطة بأنه تحرش بامرأتين أخريتين، إحداهما المجني عليها، وأخرى خلال عام 2021 تقريبا، وصدور حكم بإدانته بشأن الثانية من محكمة يريم.

منوهة بأن أدلة الاثبات تضمنت أيضاً شهادات شهود عدة ممن حضروا أمام المحكمة والنيابة والشرطة وأكدوا سلوك المتهم السيء وتمرسه على التحرش بالنساء ومحاولة اختطافهن بنفس الطريقة، انتظار نزول الركاب وبقاء الضحية، لاختطافها واغتصابها.

وخلال الجلسة أقرت المحكمة الجزائية في محافظة اب، عدم اختصاصها بالنظر في قضية مقتل المجني عليها، وإحالتها إلى النيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة.

وأوضحت المصادر القضائية بأن "الإجراء يأتي كون القضية باعتبارها واقعة خطف مصحوب بالقتل، المعاقب عليها بنص المادة 249 من قانون الجرائم والعقوبات، وتختلف عن جرائم الاختطاف والتقطع التي ينعقد الاختصاص بنظرها للمحكمة الجزائية المتخصصة بالأمانة".

يأتي هذا عقب اسبوع على مقتل الضحية رباب بدير عقب خروجها من منزلها في مدينة يريم، عصر الأحد قبل الماضي، لشراء حاجات من السوق، وبعد صعودها الحافلة، بدأ السائق التحرش بها جنسيا، وفور ملاحظتها تغييره خط سيره، محاولا خطفها، ألقت بنفسها من باب الحافلة وهي تسير مسرعة، ليرتطم رأسها بالرصيف وتفارق الحياة.

واعلنت ادارة امن مديرية يريم في اليوم التالي، الاثنين، أن "دورية شرطة المرور بالمديرية عثرت على جثة المجني عليها رباب احمد علي بدير جوار محطة علوان – الدائري الغربي – بمديرية يريم وعليها رضوض في الجسم وضربة في الرأس، وقادت التحريات وتسجيلات كاميرا المراقبة لكشف الجريمة".

مؤكدة في بيان رسمي صادر عنها أنه "اتضح من خلال تسجيلات كاميرا المراقبة، أن الضحية سقطت من على باص نوع دايو، لون اخضر ولوحته المرورية برقم 7/15495 خصوصي تابع للمدعو زيد محمد ناجي الرياشي، وتم الانتقال لمنزله وضبط الباص والتحري عنه حتى التمكن من ضبطه".

وأوضحت أن "الجاني اوقف باصه امام منزله وأفرغ اطارات باصه للايحاء بأنه معطل، وانتقل للاختباء في احدى القرى المجاورة، لكن أهالي مدينة يريم، ساعدوا الجهات المختصة بالمديرية، في القاء القبض على المجرم، عقب ساعات من وقوع الجريمة”. حسب بيان ادارة امن مديرية يريم بمحافظة إب.

وحازت قضية رباب بدير، تفاعل ملايين اليمنيين والعرب، على منصات التواصل الاجتماعي، عبر عن الاعتزاز والافتخار برباب، التي اطلقوا عليها لقب #شهيدة_العفاف، في حين نظم الشعراء عشرات القصائد في رثائها، والافتخار بعزتها وتفضيلها الموت على ان يدنس شرفها، معتبرين انها فخر لكل اليمنيين.

كما انشأ اليمنيون تحت وسم #شهيدة_العفاف، مجموعة على منصات التواصل باسم رباب بدير شهيدة العفاف، حفلت بآلاف المنشورات والتغريدات اثنت جميعها على عفة الشهيدة واصالتها وحسن تربيتها، وبسالة موقفها في الذود عن شرفها وعفتها، حتى لو كان البديل الموت دون أن تبالي.

فيما سارع اليمنيون بالمئات حتى الآن، إلى تسمية مواليدهم من الاناث باسم شهيدة العفاف "رباب" اعتزازا وافتخارا بشجاعتها وعفتها وبسالتها في التضحية بحياتها ذودا عن شرفها وعرضها، املين من الله ان تنشأ بناتهم نشأة مماثلة لنشأة الشهيدة رباب بدير.

ونعى يوسف بدير، المغترب خارج اليمن للعمل، زوجته رباب، في منشور على حائطه بموقع فيس بوك، بقوله: "رحمكي الله زوجتي الغالي واسكنش فسيح جناته مع الانبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، لله ما اعطاء ولله ما اخذ".

مضيفاً: "نسأل الله أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته ” وأرفق مع المنشور صورة لطفليه محمد وميار، مع تعليق على الصورة، قال فيه: “احرمة الجنة احرمة الشهادة ذي احرمكم من حنان الام. ابتسموا رغم الالم فوالدتكم ماتت موتة العز والشرف، الله يتقبلها من الشهداء".

ورفع المئات من مشايخ وأهالي يريم، عريضة تطالب وزارة حقوق الانسان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، تقديم الدعم اللازم والعون لأسرة الضحية واطفالها، وتبني القضية كونها قضية رأي عام، مطالبين اجهزة الامن سرعة احالة الجاني وشركائه للقضاء لتحقيق العدالة.

https://twitter.com/i/status/1539252168313737216

https://www.youtube.com/watch?v=IYa6MP14K44

https://www.facebook.com/groups/412455977468711/?fref=mentions