العربي نيوز - عدن:
أعلنت الحكومة رسميا، حالة استنفار قصوى لمواجهة الاحتجاجات ومحاولات اقتحام قصر معاشيق الرئاسي، المدفوعة من "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات وميليشياته في العاصمة المؤقتة عدن، عبر اتخاذ جملة قرارات واجراءات عاجلة، من شأنها احباط الانقلاب.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الحكومة معين عبدالملك، في عدن، "ناقش مسودة اتفاقية بين الحكومة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والمتعلقة بضوابط حوكمة صندوق دعم شراء المشتقات النفطية المستدام، الممول من المملكة العربية السعودية"، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وفي الاجتماع، "وجه رئيس الحكومة، وزيري المالية والنفط والمعادن والجهات ذات العلاقة باستكمال مراجعة واقرار بنود الاتفاقية واتمام إجراءات التوقيع على الاتفاقية مع المملكة العربية السعودية، والبدء العاجل في تطبيق الاتفاقية وبصورة تضمن توفير المشتقات النفطية بشكل عاجل وتأمين احتياجات الاسواق المحلية وتضمن استقرارها".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، ناقش الاجتماع "الإجراءات العاجلة المتخذه للتعامل مع انقطاعات الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية للسوق بالاسعار الرسمية".
يأتي ذلك بعد أن بدأ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، خلال الساعات القليلة الماضية تفجير الوضع في العاصمة المؤقتة عدن، وتسويغ انقلابه الجديد، بايعازه لأنصاره بالتظاهر ضد الحكومة الشرعية، وتوظيف الاحتجاجات لتحقيق مصالح ضيقة له.
وأفادت مصادر في الحكومة بأن "الانتقالي" وجه أنصاره ومليشياته في مديرية المنصورة بعدن للاحتجاج وقطع الطرق مستغلاً إعلان شركة النفط رفع أسعار البنزين التجاري إلى 25800 ريال مقابل الجالون سعة 20 لتراً.
مضيفةً أن تحرك "الانتقالي" ضمن برنامجه التصعيدي للضغط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي ونوابه، يسعى للإطاحة بالحكومة بهدف الاستحواذ على غالبية حقائبها مستنداً على مليشياته التي تسيطر على العاصمة.
وأشارت المصادر في قصر معاشيق إلى أن احجام فصائل ميليشيا "الانتقالي" المتعددة والمسيطرة على المشهد الأمني في العاصمة عن التدخل في تفريق المتظاهرين المحسوبين عليه، واعادة فتح الطرق التي أغلقها أنصاره في مديريتي المنصورة والبريقة، يؤكد وقوفه وراء تلك الاحتجاجات المفتعلة.
واستغل "الانتقالي" إعلان شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، رفع أسعار البنزين التجاري 14 بالمئة ليتجاوز آخر زيادة في الرابع من الجاري 19800 ريال للصفيحة 20 لترا، ويقارب 23 الف ريال، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها المدينة والمدن المجاورة منذ أيام.
تأتي موجة الاحتجاجات المفتعلة بعد خروج تظاهرات احتجاجية، السبت، إلى أمام قصر معاشيق الرئاسي، ندد المشاركون فيها بما أسموه "تجاهل الحكومة معاناة المواطنين”، مطالبين الحكومة والمجلس الرئاسي بـ "حلول عاجلة وحاسمة لهذه الاوضاع او الاستقالة والرحيل".
وهدد المشاركون في التظاهرات الذين حملوا علم الانفصال بـ “اقتحام قصر معاشيق الذي يتخذه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، مقرا لإقامتهم منذ عودتهم إلى عدن نهاية ابريل الماضي"، مؤكدين "استمرار التصعيد الشعبي حتى اقالة الحكومة ورحيل المجلس الرئاسي".