الجمعة 2025/01/17 الساعة 11:36 م

البنك المركزي يرد على اتهامات

العربي نيوز – عدن:

رد البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، على اتهامات "المجلس الانتقالي الجنوبي" لأحد قيادات البنك بالعمل مع جماعة الحوثي لإعادة وظائف البنك إلى صنعاء، وحمله مسؤولية سلامة قيادات البنك وادائه مهامه.

وقال البنك في بيان نشره على موقعه الالكتروني، إنه "يستغرب الحملات والبيانات الصادرة من كيانات رسمية مشاركة في السلطة تتهم قيادة البنك وبعض مسئوليه تلميحاً وتصريحاً بالتأمر والعمل على نقل البنك إلى صنعاء".

مضيفاً: "يأسف البنك لهذا الزيف والتحريض غير الحصيف وإعادة ترويج ما تتداوله بعض المواقع المشبوهة التي تفتقر إلى الدقة والمصداقية أو بالاعتماد على معلومات مضللة تهدف إلى تسميم العلاقة بين البنك وتلك الكيانات وعبر بيانات رسمية (يقصد المجلس الانتقالي الذي يشغل رئيسه منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي)".

مشيراً إلى أنه "كان بإمكان تلك الكيانات التواصل مع قيادة البنك لمعرفة الحقيقة قبل أن تعقد اجتماعات رسمية متلفزة لتكرر مثل تلك الاتهامات التي تتسبب في إرباك السوق والتأثير على معيشة الناس".

وأهاب البنك المركزي اليمني، بالجميع "تحري الدقة والمصداقية والتعامل بمسئولية مع مؤسسة سيادية تتعامل بحيادية ومهنية لخدمة جميع المواطنين في جميع محافظات الجمهورية وتطبق القانون وتلتزم بالسياسات العامة للدولة وتعمل بشفافية وتحت المجهر وليس لها خبايا ولا خفايا كما وصفها البيان".

محملاً الانتقالي "مسئولية تعرض مسئوليه ومنتسبيه لأي أذى نتيجة تلك الاتهامات الباطلة وذلك التحريض غير المسئول".

يأتي ذلك بعد ساعات من إتهام أطلقه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، لوكيل البنك المركزي لقطاع الرقابة على البنوك، منصور راجح، بالتآمر مع جماعة الحوثي لنقل وظائف البنك كليا أو جزئيا إلى صنعاء.

وقال "الانتقالي" خلال اجتماع لهيئة رئاسته برئاسة نائب الأمين العام فضل الجعدي، إن "أهمية ورمزية البنك المركزي في أنه مؤسسة سيادية للدولة، والمساس به أو نقل وظائفه كليا أو جزئيا خارج العاصمة عدن المعترف بها دوليا، يعد مساسا بسيادة الدولة، وشرعية حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض".

وحذرت هيئة رئاسة "الانتقالي"، من أسمتهم "العناصر المشبوهة" في إدارة البنك من "مغبة تحركاتهم مع بعض الأطراف في الخارج، مضيفة أنها "تراقب تلك التحركات المشبوهة عن كثب"، على حد قولها.

مشيرة إلى أنها "تتابع باهتمام خيوط المؤامرة التي تحيكها تلك العناصر في مسعى بائس لنقل البنك إلى صنعاء عاصمة المليشيات الحوثية عبر ممثلها المدعو منصور راجح، الذي سبق وأن ترأس وفدا اقتصاديا حوثيا إلى المانيا أواخر العام 2018"، حد تعبيرها.

يذكر أن المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، يسعى إلى تحييد الاقتصاد والسياسة المالية من الصراع، لكونها تمس مباشرة مصالح المواطنين المدنيين في جميع انحاء اليمن، وتتصدر اولويات المسار الاقتصادي لعمله، توحيد بنكي صنعاء وعدن، وتوحيد الايرادات العامة، واستئناف صرف رواتب موظفي الدولة.