العربي نيوز - ابوظبي:
يستقبل رئيس دولة الامارات، محمد بن زايد، اليوم الجمعة، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، نفتالي بينيت، الذي بدأ الخميس زيارة للإمارات، هي الثانية خلال اقل من نصف عام، للتوقيع على اتفاقيات جديدة، تتضمن دعما اماراتيا ماليا لحكومة الكيان الاسرائيلي، المهددة بالانهيار.
أكد هذا رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، في تصريح مقتضب نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر" مساء الخميس، قبل صعوده على متن طائرته التي اقلته إلى العاصمة الاماراتية ابوظبي عبر اجواء المملكة العربية السعودية.
وقال نفتالي بينيت في تغريدته: "سألتقي بالرئيس الشيخ محمد بن زايد .. وهو صاحب رؤية .. وقائد شجاع.. وسنعمل سوياً من أجل بناء وتطوير العلاقة بين البلدين". حسب ترجمة جمال الحربي، احد المستشارين السياسيين لمحمد بن زايد.
تأتي زيارة "بينت" عقب ايام، على اعلانه ضمن رسالته بمناسبة مرور عام على حكومته، عن تشاؤومه إزاء مستقبل "دولة إسرائيل" في ظل الخلافات الكبيرة بين مختلف التيارات السياسية الصهيونية، متهما سلفه بنيامين نتنياهو والمعارضة بـ"بثّ السموم والفوضى".
وقال بينيت، الجمعة، في رسالة بمناسبة مرور عام على حكومته: إنّ "إسرائيل تقف أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، وتواجه مفترق طُرق تاريخي". ,اردف: أن دولة الكيان الصهيوني الغاصبة للاراضي العربية "تعيش حقبة ثالثة".
مضيفا: "تفككنا سابقاً مرتين بسبب الصراعات الداخلية؛ الأولى بعد 80 عاماً من التأسيس، والثانية بعد 77 عاماً من التأسيس، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة، ونقترب من العقد الثامن، ونقف جميعاً أمام اختبار حقيقيٍّ، فهل سنتمكن من المحافظة على إسرائيل؟".
وأشار بينيت إلى أنّ "إسرائيل وصلت قبل عام إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق.. فوضى ودوامة انتخابات لا تنتهي، وشلل حكومي، ومدينتا اللد وعكا تحترقان من الداخل، في ظل وجود حكومة عاجزة ومتنازعة، وتقديس الرجل الواحد".
مردفا: "وقفنا قبل أيام قليلة من الذهاب إلى عملية انتخابية خامسة، كان من شأنها تفكيك البلاد، ثم اتخذت أصعب قرار صهيوني في حياتي: تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإنقاذ إسرائيل من الفوضى، وإعادتها إلى العمل". مناشدا "الاغلبية الصامتة بدعم الحكومة منعا للفوضى".
وتشكلت الحكومة الراهنة للكيان الصهيوني في 13 يونيو الماضي بأغلبية ضئيلة من 61 صوتا من أصوات الكنيست الـ 120، ثم ما لبثت أن فقدت أغلبيتها لتبقى بـ 60 صوتا. بينما تسعى المعارضة، لاستقطاب نائب أو أكثر من داخل الائتلاف الوزاري، لإسقاط الحكومة.
يشار إلى ان استطلاعا اجرته صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الشهر الفائت، أظهر أن 69 % من المستوطنين "يخشون على مصير إسرائيل"، وأنّ 66 % منهم "لا يثقون بشرطة" الاحتلال الإسرائيلي. كما نسب ايهود باراك كل التطورات في داخل الكيان إلى "لعنة العقد الثامن".
شاهد رئيس وزراء الكيان يتجه للامارات لهذه الغاية