العربي نيوز - متابعة خاصة:
غلبت اصوات المدافع والصواريخ على اصوات الحوار والمفاوضات، واندلعت معارك عنيفة بين دولتين مجاورتين لليمن، ليخرج الوضع عن السيطرة بعد تبادل الدولتين القصف بالصواريخ والمدفعية.
وتعرض معسكران للجيش السوداني في منطقتي أم طيور وود تولي، على الشريط الحدودي، لقصف مدفعي من قبل المليشيات الإثيوبية، حسب وسائل اعلام سودانية اكدت تجدد الاشتباكات.
وأفادت وسائل إعلام سودانية، بتجدد الاشتباكات بين الطرفين ليلالأربعاء، عقب تعثر في المفاوضات، التي جرت في الخرطوم نهارا، للجنة السياسية العليا المشتركة بشان القضايا الحدودية.
وقال مصدر حكومي إن القصف الذي تعرضت له قوات الجيش المتمركزة على الحدود من داخل المناطق الإثيوبية المتاخمة بعد أن فرضت القوات المسلحة سيطرتها بالكامل على أراضيها وتراجعت المليشيات إلى داخل العمق الإثيوبي.
من جهته، قال مصدر عسكري سوداني أن مدفعية الجيش ردت أمس على قصف إثيوبي تعرضت له نقاط ارتكاز أنشأتها القوات السودانية بعد استعادتها جبل أبو طيور الإستراتيجي.
وطبقا للمصدر فقد فرض الجيش السوداني -قبل استئناف المباحثات- سيطرته على جبل أبو طيور، وأوقف تقدمه إلى خور شين على بعد 3 كيلومترات، وإلى قلع اللبان على بعد 10 كيلومترات.
يذكر، أن دخلت القوات السودانية، الإثنين الماضي، آخر نقطة على الحدود مع إثيوبيا وهي منطقة خورشيد، وذلك بعد 21 سنة من سيطرة ميليشيات إثيوبية عليها.
وأعلنت القوات الأمنية أنها أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، من أجل استعادة أراضيها. وقالت في بيان أنها واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل منطقة الفشقة.
تأتي المواجهات عقب ساعات على اختتام اجتماعات اللجنة السياسية رفيعة المستوى بشأن قضايا الحدود بين السودان وإثيوبيا، ظهر الاربعاء.
وأوضح بيان مشترك أن الطرفين اتفقا على رفع التقارير إلى قيادة البلدين، على أن يعقد الاجتماع القادم بأديس أبابا في موعد يحدد لاحقا.
يشار إلى أن حدود السودان تشهد مع إثيوبيا تصعيدا عسكريا إثر تكرار هجمات لقوات إثيوبية على الجيش السوداني هذا العام، مما أدى إلى وقوع ضحايا، وهو ما دفع السودان لإطلاق عمليات عسكرية لاستعادة أراض يقول إن مليشيات ومزارعين من مليشيات الأمهرة الإثيوبية يحتلونها.