العربي نيوز- عدن:
استفزت صورة لقادة الوية مليشيات "الحزام الامني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، غضب قيادات وسياسيي وناشطي "الانتقالي" وسخطهم، حدا اعتبروا أن كل من ظهروا في الصورة "خونة للجنوب وشعبه ودولته". داعين إلى تظاهرات شعبية رافضة لما سموه "اي محاولة لتجريد الجنوب والشعب الجنوبي قواته الجنوبية مصدر قوته واستقلاله".
وظهر في الصورة المثيرة لاستياء وسخط قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، قادة الوية ما يسمى "الحزام الامني" التابعة للمجلس، في اجتماع ازدحم بهم مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، العميد عبد الرحمن المحرمي (ابوزرعة) في قصر معاشيق، بالعاصمة المؤقتة عدن، السبت.
حسب مصادر عسكرية، فقد انصاعت مليشيا "الأحزمة الأمنية" التابعة للانتقالي بمحافظات عدن ولحج وأبين، أخيرا، رغما عنها، لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحلها، ودمجها في قوات الجيش والامن، التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، عقب تلقيها تحذيرا مباشرا من التحالف بعواقب وخيمة للرفض او العرقلة.
وذكرت المصادر أن العميد المحرمي استدعى قادة الوية مليشيات "المجلس الانتقالي"، إلى اجتماع عقده معها في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وابلغهم بأن "مجلس القيادة الرئاسي قام بتشكيل لجنة لإصلاح أوضاع القوات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري، وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة".
موضحة أن نائب رئيس المجلس الرئاسي ابو زرعة المحرمي شدد في اللقاء على أن "التحالف يدعم بقوة مهام اللجنة العسكرية والامنية، ويحذر اي طرف سيعرقل تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض واتفاق الية تسريع تنفيذه، اللذين رعتهما المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2019م واغسطس 2021م".
وذكرت المصادر العسكرية في قصر معاشيق أن "نائب المجلس الرئاسي وقائد الوية العمالقة الجنوبية، كان واضحا مع قادة الوية قوات المجلس الانتقالي، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض". ونوهت بأنه "شدد المحرمي على ان دمج جميع التشكيلات في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا".
يأتي هذا عقب تصاعد التوتر في العاصمة المؤقتة عدن بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، على خلفية رفض الاخير اي احتفالات رسمية أو شعبية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، ودمج مليشياته في قوات الجيش والامن، التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.
اقرأ: مسؤول حكومي يكشف مصير "الرئاسي" والحكومة بعد انفجار الوضع
يشار إلى أن المجلس الانتقالي يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.