العربي نيوز - شبوة:
تشهد محافظة شبوة، تحشيدا عسكريا وقبليا، يسير باتجاه تفجير الموقف عسكريا، حسب تأكيد مصادر محلية وامنية متطابقة، افادت بأن المحافظة تشهد منذ السبت، تحشيدا عسكريا متبادلا من جانب "المجلس الانتقالي" وطارق عفاش والعمالقة الجنوبية، يقابله تحشيد قبلي.
وبينت المصادر بأن "هذا التحشيد المتبادل يتزامن تصاعد حدة التوترات بين المجلس الإنتقالي من جهة وقوات طارق صالح ومسلحي محافظ شبوة من جهة أخرى، في ظل مساعي كل طرف للسيطرة على منابع النفط وبسط نفوذه على كامل المحافظة".
موضحة أن "قوات الإنتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى أطراف مدينة عتق، قادمة من محافظة أبين. ومن جهتها، عززت ألوية العمالقة الجنوبية، تواجدها في المناطق القريبة من حقول النفط، بعشرات الأطقم العسكرية، في مواجهة مسلحين قبليين".
ووفقا لمصادر قبلية متطابقة فإن "المئات من عناصر قوات العمالقة الجنوبية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي التي يقودها طارق صالح، وصلت خلال الساعات الماضية إلى مرخة العليا وأطراف مديرية عسيلان، حيث تتواجد آبار النفط".
يأتي هذا التحشيد من جانب قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية بقيادة طارق والعمالقة الجنوبية بقيادة عبدالرحمن المحرمي، بالتوازي مع تحذير اطلقته قوات المجلس الإنتقالي، في وقت سابق، لمحافظ شبوة، القيادي المؤتمري عوض العولقي.
وجاء في تحذير قوات ما يسمى "دفاع شبوة" المعروفة سابقا "النخبة الشبوانية" والتابعة للمجلس الانتقالي لمحافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، من أي تواطؤ أو تسهيلات لتسليم المحافظة لقوات طارق أو العمالقة الجنوبية، متوعدة بـ "رد رداع".
في المقابل، تسود حالة من القلق والتوجس العام بين اوساط المواطنين، خشية إنفجار الوضع عسكريا بين هذه الحشود العسكرية المتعددة في شبوة، في ظل اندفاع بعض الفصائل التابعة للمجلس الانتقالي، نحو الحفاظ على وجوده في المحافظة الاستراتيجية.
يشار إلى أن التحالف كان دعم انسحاب الوية العمالقة الجنوبية من الساحل الغربي إلى شبوة عقب الاطاحة بمحافظة محمد بن عديو، تحت مسمى "عاصفة الجنوب" لتحرير ثلاث مديريات كان الحوثيون تمكنوا بالتنسيق مع قبائلها من السيطرة عليها.