العربي نيوز - خاص:
كشفت مراكز صحية في مديريتي ذو باب والمخا على الساحل الغربي لليمن، عن تقديم إحدى المنظمات الإنسانية الدولية أدوية منتهية وتالفة، غير صالحة للاستخدام العلاجي، في واقعة جديدة على فساد المنظمات الدولية ونهب اموال المانحين لليمن.
وأكد عاملون في مراكز صحية بمديريتي ذو باب والمخا، أن "منظمة صحة الأسرة الدولية، (fhi) تتعاقد مع شركات أدوية غير معروفة، لتزويد بعض المراكز بها، لكن وصولها، يكون في الأغلب، قبل أيام من موعد انتهاء صلاحيتها، في فساد ممنهج".
موضحين أن "مركزين صحيين بمديريتي المخا وذو باب، اتلفا قبل أيام كميات من الأدوية، بعضها منتهية الصلاحية وبعضها غير معروفة جهة تصنيعها لدى الأطباء الذين يتحاشون صرفها للمرضى، خشية حدوث مضاعفات غير محسوبة العواقب".
واتهم الصحيون "هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الدولية بما فيها الهلال الاحمر الاماراتي بتعمد توريد ادوية تالفة أو مغشوشة في صفقات فساد، لتسويق منتجات منتهية الصلاحية، وغير معروفة، مقابل انفاق آلاف الدولارات تحت بند شراء أدوية".
موضحين أن "منظمة صحة الاسرة الدولية، تقتطع 50% من المبالغ التحفيزية المعتمدة للكادر الصحي والطبي اليمني في المرافق الحكومية و25% للعاملين بالمناطق النائية، بخلاف موازانات برامجها الممولة من المانحين الدوليين لمساعدة اليمن".
وأشاروا إلى أن "منظمة اف اتش اي، وكما هو الحال مع منظمات عدة بما فيها الهلال الاحمر الاماراتي عادة ما يتأخرون في توفير احتياجات المراكز الصحية، وما يقدمونه في نهاية المطاف لا يأتي إلا بشق الأنفس، ووفق معايير فرز سياسية".
منوهين بأن "مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرتي المخا وذو باب، يقف متفرجا على هذه الممارسات وفساد المنظمات الانسانية باسم مساعدة اليمنيين، ولا تفسير لصمته عدا انه متواطئ معها ويدفع الاتاوات المعلومة لمن يحكمون الساحل".
وذكر عدد من العاملين في المراكز الصحية أن "ما يحدث من فساد علني ما كان له ان يكون ويتم في وضح النهار لولا تواطؤ السلطات التي تتبع قائد حراس الجمهورية طارق عفاش". مضيفين: "هناك اتاوات واستقطاعات يجري نهبها وبالتأكيد تقاسمها".
يشار إلى أن مديريات الساحل الغربي لليمن المحررة، تخضع لسيطرة قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل الامارات، وتفرض هيمنتها على السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية، بما في ذلك التحكم بالتعيينات والايرادات.