السبت 2024/11/09 الساعة 07:41 م

إعلام

العربي نيوز- خاص:


اسفر تعذيب جندي معتقل بسجون طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، إلى فقدانه الذاكرة، حسبما أقرت وسائل إعلام طارق نفسها.


ونقلت وكالة "نيوز يمن" التي يرأس تحريرها السكرتير الصحفي لطارق، عن مصدر محلي قوله: إن "جندياً تعرض لصدمة نفسية أفقدته ذاكرته نتيجة ظروف الاحتجاز السيئة في إدارة أمن المخا".


مضيفا: إن "الجندي محمد هايل، المحتجز في إدارة الأمن منذ نحو شهر، على خلفية قتله جندياً يتبع كتائب أبو العباس في نزاع حول قطعة أرض، فقد ذاكرته نتيجة وضعه فيما يسمى بالضغاطة".


وكالة أخبار "حراس" طارق عفاش، التي يرأس تحريرها الصحفي نبيل الصوفي، وصفت غرفة التعذيب بسجون طارق، الشهيرة باسم "الضغاطة" بأنها "غرفة صغيرة تنعدم فيها وسائل التهوية تماماً".


ومضت تقول نقلا عن المصدر المحلي: إن "إدارة أمن المخا ترفض تحويله إلى النيابة أو إخراجه من الضغاطة التي يوضع فيها المجرمون لوقت محدد لإجبارهم على الاعتراف وليس لسجنهم ما يقارب الشهر".


لكن وكالة اخبار حراس طارق عمدت لتبرير الواقعة بقولها "تشير الحادثة إلى تصرفات بعض الضباط غير المسؤولة والتي تسيء إلى توجيهات القوات المشتركة وقائد المقاومة الوطنية بشأن قواعد الاعتقال والحجز".


وتابعت التبرير بقولها: إن الجندي المعتقل "اعتقل عقابا على ارتكابه جريمة قتل احد افراد كتائب ابو العباس، لكنه لم ينل محاكمة عادلة، إذ يقول إنه كان في وضع الدفاع عن النفس بعدما أريد تجريده من سلاحه".

 

يعد مدير ادارة امن المخا، أحد ضباط قوات طارق، وعُين بدفع منه، كما هو حال باقي ادارات أمن المديريات المحررة في الساحل الغربي، وعدد من المكاتب الحكومية فيها، التي يفرض طارق سلطاته عليها بالكامل.


أكدت ذلك وسائل إعلام طارق، وقالت في منتصف يوليو الماضي: إن “الرائد مالك الشلح، استلم إدارة أمن المخا أمس الخميس في إطار ترتيبات أوضاع المدينة التي تشهد تناميا في عدد السكان ومصالحهم المتبادلة منذ تحريرها”.

 
وأضافت وكالة “نيوز يمن”: إن “الشلح، وهو أحد ضباط القوات المشتركة، من أوائل مؤسسي المقاومة الوطنية- حراس الجمهورية، كان من قيادات أول سرية في اللواء الأول للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية، نائباً لقائدها ثم قائداً لها".