العربي نيوز - الرياض:
سربت مصادر سياسية يمنية في العاصمة السعودية الرياض، معلومات عن اول قرار يعتزم اصداره مجلس القيادة الرئاسي الذي اجبر الرئيس هادي فجر الخميس على اصدار قرار تضمن اعلانا دستوريا بنقل السلطة إلى المجلس بضغوط سعودية اماراتية، وتفويضه كامل سلطاته وصلاحياته.
وأفادت مصادر سياسية مشاركة في مشاورات الرياض بان ”مجلس القيادة الرئاسي يعتزم اصدار قرار بتعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، ذياب بن معيلي، محافظا لمارب خلفا للشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، الذي عين عضوا بمجلس القيادة الرئاسي".
موضحة أن ذياب بن معيلي، وزير النفط والمعادن في حكومة الانقلاب الحوثي العفاشي بصنعاء، ثم مدير مكتب طارق عفاش قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي "قد تم ابلاغه رسميا بالاستعداد لاستلام عمله محافظا لمحافظة مارب".
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.
قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
ورأى مراقبون للشأن اليمني أن "نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم".
مشيرين إلى أن "التحالف، ضحى باليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف".
ولفتوا إلى أن "تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين". حسب تأكيدها.
منوهين بأن "من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا".
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".