العربي نيوز - متابعة خاصة:
كشفت رئاسة الجمهورية اليمنية، عن مصير محافظة أرخبيل سقطرى، عقب بدء تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه، وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة مشاركة بين الشرعية والانتقالي ومناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.
وقال نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد العيسي، في لقاء صحافي: "موقف الرئيس من السيطرة المسلحة على جزيرة سقطرى والعبث الحاصل فيها موقف رافض ويعتبره انقلابا لا يختلف عن انقلاب الحوثي".
مضيفا في حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "اتفاق الرياض واضح فيما يخص سقطرى أو غيرها، وأن الدولة لا بد أن تبسط سيطرتها على كل اليمن وهي مواقف لا يمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال".
نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد العيسي، أكد أن سبب الكثير من الأزمات في العاصمة المؤقتة عدن ومحيطها، وتشكل مليشيات عسكرية لا تدين بالولاء للدولة، هو منع الشرعية من العودة إلى عدن.
وقال لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "إن الحكومة السابقة أهدرت الكثير من الفرص السانحة لإحداث فارق في العاصمة المؤقتة عدن ومكنت بتساهلها وضعفها من إحكام التشكيلات المسلحة السيطرة على المدينة.
معربا عن أمله في "نجاح جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ الشق الأمني والعسكري وإعادة انتشار القوات وسحب السلاح الثقيل". مشيدا في نفس الوقت بـ "نجاح الجهود السعودية في الوصول إلى إعلان الحكومة".
وقال العيسى: "اليوم نحن أمام هذا الملف الشائك والمعقد الذي أخر تنفيذ اتفاق الرياض نحو عام كامل وأخيرا نجحت الجهود البناءة التي بذلها الأشقاء في السعودية في الوصول إلى إعلان الحكومة بموجب الاتفاق".
مضيفا: "ونعول على جهودهم في تنفيذ الشق الأمني والعسكري وإعادة انتشار القوات وسحب السلاح الثقيل إلى الجبهات وعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى عدن وتفعيلها والعمل على تطبيع الأوضاع وإحداث فارق حقيقي وملموس".
واختتم نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد العيسي، حديثه بالقول: "إذا وجدت النوايا الصادقة والإرادة والعزيمة يمكن التغلب على كافة المشكلات وتجاوز كل التحديات والعراقيل ونحن أمام تركة ثقيلة تحتاج لتكاتف الجهود".
يتزامن اجراء وكالة "سبوتنيك" الروسية اللقاء الصحفي مع نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد العيسي، مع زيارته لروسيا ولقائه عددا من المسؤولين الروس لبحث دعم موسكو جهود احلال السلام والاستقرار في اليمن.
ومن بين من التقاهم الشيخ احمد العيسى، مستشار وزير الخارجية الروسي ورئيس معهد الاستشراق فيتالي ناومكين، الذي اكد "دعم بلاده لجهود الامم المتحدة لاحلال السلام والامن في اليمن". منوها بـ "اهتمامه الكبير باليمن".
يشار إلى أن فيتالي ناومكين، يعد واحدا من ابرز المهتمين باليمن و"لديه مؤلفات عن جزيرة سقطرى وما تحتله من مكانة استراتيجية على مر التاريخ، وتحتويه من معالم سياحية نادرة". حسب تأكيده في سياق خبر اللقاء.
