العربي نيوز - صنعاء:
أعلنت جماعة الحوثي، عن اضافة أو ملحق، لما سمته "مبادرة سلام" التي اعلنتها ليل السبت، على لسان رئيس مجلسها السياسي، القيادي مهدي المشاط، وتضمنت اعلان تعليق الهجمات على السعودية وإيقاف المواجهات بجميع الجبهات، واطلاق الاسرى.
جاء اعلان الملحق، على لسان نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، حسين العزي، متحدثا عن أن "مبادرة المشاط" بشأن تعليق الهجمات الجوية على السعودية وإيقاف المواجهات في جميع جبهات الداخل بما فيها مأرب، لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وقال القيادي الحوثي، حسين العزي، الذي يشغل رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" منتصف ليل السبت: "ستقوم وزارة الخارجية في وقت لاحق بالكشف عن موعد بدء سريان مبادرة المشاط ودخولها حيز التنفيذ".
جاء ذلك عقب ساعات على اعلان جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، تعليق الهجمات على السعودية وايقاف المواجهات في الجبهات، واستعدادها الكامل الدخول في مفاوضات سياسية لإطلاق جميع الاسرى وإحلال السلام، مطالبة الشرعية والتحالف بإنهاء الحرب، وفق اربعة شروط.
وتصدر لإعلان "المبادرة الحوثية" رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة الحوثيين، مهدي المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى الثامنة لبدء الحرب، بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أعلن فيه تعليقا من جانب واحد للضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية.
القيادي المشاط، قال: نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية، كافة باتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة ايام. معلنا استعداد جماعته الافراج عن شقيق الرئيس هادي ووزير الدفاع السابق، اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب.
وفي ما يلي نص المبادرة الرسمية الجديدة التي اعلنتها جماعة الحوثي مساء السبت، كما وردت بموقع وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء دون تعديل او تغيير:
1- نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الاعمال العسكرية باتجاه المملكة العربية السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة أيام، ونؤكد استعدادنا لتحويل هذا الإعلان الى التزام نهائي وثابت ودائم في حال أعلنت والتزمت المملكة السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها الجوية على أراضي الجمهورية اليمنية بشكل نهائي وثابت ودائم.
2- نعلن وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة ثلاثة أيام، ونؤكد استعدادنا لتحويل هذا الوقف الى التزام نهائي و مستمر ودائم في حال أعلنت المملكة السعودية سحب جميع القوات الخارجية للتحالف من أراضينا ومياهنا اليمنية، والتوقف التام عن دعم ميليشياتها المحلية في بلادنا.
3- نؤكد بأن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب، وبخصوص هذه الجبهة نعيد الى الواجهة ما تضمنته مبادرة عبدالملك بدر الدين وننتظر الرد عليها بالإيجاب، باعتبارها مبادرة واقعية ومنصفة للجميع وفي حال تم ذلك نؤكد استعدادنا للإعلان الفوري عن دخولها حيز التنفيذ.
4- نعلن استعدادنا التام للإفراج عن كافة أسرى التحالف الموجودين لدينا بما فيهم شقيق هادي وأسرى المليشيات المحلية، وكل الاسرى من الجنسيات المتوفرة في قبضتنا مقابل الإفراج الكامل عن كافة أسرانا الموجودين لدى التحالف بمختلف مكوناتهم، وندعو المبعوث إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات وبما يضمن الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين".
يأتي اعلان جماعة الحوثي هذه المبادرة، عقب تنفيذ الجماعة هجوما جويا واسعا بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة استهدفت منشآت الغاز والنفط في العاصمة الرياض ومدينة جدة وجيزان وأبها وخميس مشيط وظهران الجنوب ونجران.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.
ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.
ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.
يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه "حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية".
لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر "ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد" حسب تقارير اقليمية ودولية.
يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء".
شاهد الحوثيون يعلنون اضافة في مبادرتهم لانهاء الحرب :