الجمعة 2024/05/03 الساعة 10:41 م

العربي نيوز - تعز:


أعلن طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" عن المحافظة البديلة لنشاط قواته ومكتبها السياسي بعد قرار المجلس الانتقالي الجنوبي حظر نشاطه في المحافظات الجنوبية وخروج مسيرات تطالب بطرده من هذه المحافظات، مجاهرا باتخاذ محافظة تعز، هدفا علنيا، ومكانا بديلا.


ويواصل طارق عفاش، تمديد نفوذه في المحافظات المحررة، عسكريا وسياسيا، عبر اشهار انشاء فروع لما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، وبعد فرع شبوة، ثم مارب، اشهر عن انشاء فرع ثالث بمحافظة تعز، في حفل نظمه بمدينة المخا التي تسيطر عليها قواته ويتخذها مقر قيادتها.


وسائل اعلام طارق عفاش، ذكرت انه "جرى يوم الخميس عقد الاجتماع التأسيسي لفرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة تعز، بحضور أمين عام المكتب السياسي عبدالوهاب العامر ورئيس الفرع الشيخ عبدالسلام الدهبلي، وعدد من رؤساء وأعضاء الدوائر، وشخصيات عسكرية وقبلية واجتماعية".


مشيرة إلى أن الاجتماع شهد الاعلان عن "تشكيل قيادة فرع المكتب السياسي لقوات طارق في محافظة تعز، من الشيخ عبد السلام الدهبلًي – رئيسًا للفرع، وأربعة نواب هم: الشيخ عبدالرزاق البركاني، وأحمد الشرعبي، وعبدالكريم حيدر، وآدم عبده سعيد، وكذا اختيار رؤساء الدوائر التنظيمية لفرع المكتب وهيئة رقابة.


شهد الاجتماع حفل مزاعم بالجملة، أثارت السخرية، جاءت في كلمات امين عام مكتب قوات طارق عفاش، عبدالوهاب العامر، ورئيس فرع المكتب في محافظة تعز، عبدالسلام الدهبلي، وصبت في نقيض وضد ما يصدح به الواقع من حقائق دامغة.


وفي حين تشهد مدينة المخا ومدن الساحل الغربي المحررة ابشع صنوف الارتهان للخارج والعمالة والاستبداد بالمواطنين ونهب الايرادات العامة والاستبداد بالمواطنين وحرمانهم من الخدمات الاساسية، زعم العامر ان المكتب جاء لاستعادة دولة العدل والمساواة.


تحدث العامر عن أن المكتب السياسي لقوات طارق "ذراعيه لكل اليمنيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم الاجتماعية والسياسية، ليكونوا معه صفًا واحدًا على طريق استعادة الدولة والجمهورية، دولة العدل والمساواة والشراكة لا دولة الكهنة والعمالة والاستبداد"!!.


زاعما أن قيادة واعضاء مكتب قوات طارق "منتمين لروح ومبادئ وثوابت الجمهورية اليمنية" التي لا يلتزمون دستور الجمهورية أو قوانينها النافذة، ولا يمتثلون لسلطتها الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أو حتى يعترفون بها.


وأدعى أن المكتب "مستند إلى حقائق التضحية على الأرض ووقائع البطولة والفداء التي مثلتها وخاضتها المقاومة الوطنية ضد مليشيات الكهنوت" في حين أن هذه القوات لم تحرز أي نصر عسكري يذكر بل انسحبت من 110 كم حُررت بتضحيات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.


امين عام مكتب قوات طارق عفاش، مضى يسرد المزاعم والادعاءات، ومنها أن ما سماه "وقائع البطولة والفداء التي مثلتها وخاضتها المقاومة الوطنية ضد مليشيات الكهنوت" كانت بدايتها "انطلاقا أول الأمر من تعز الأبية، من ساحلها من المخا بوابة النصر والتحرير لكل اليمن بإذن الله". !!


ودعا قيادة واعضاء فرع المكتب في تعز إلى أن لا يدخروا اي نشاط اجتماعي او سياسي في تمثيل القضية اليمنية أولا وتمثيل مطالب وطموحات أبناء محافظتكم البطلة التي دمرتها حرب المليشيات الحوثية وتركت فيها خارطة كبيرة، من الأوجاع والمآسي" متجاهلا مشاركة طارق عفاش في هذه المعاناة طوال أربع سنوات!!.


من جانبه، زعم رئيس الفرع الشيخ عبدالسلام الدهبلي إن "المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد جعلت من الانضمام لهذا المكون السياسي الوطني ضرورة ملحة لانقاذ البلاد من المشاريع الطائفية والعنصرية والمناطقية، فالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية الوحيد صاحب المشروع الوطني الجامع والرؤية الشاملة لبناء دولة المؤسسات".


مضيفا: إن "المكتب السياسي للمقاومة الوطني يعمل بجهد حثيث في ميادين البطولة عبر قوته العسكرية حراس الجمهورية وفي الفضاء السياسي تحت راية القائد الحكيم العميد طارق صالح، لاستعادة الدولة والقضاء على المشاريع الكهنوتية العميلة". في وقت انسحبت قوات طارق من مساحة 110 كم وسلمتها للحوثيين!!.


وبحسب مانشرته "وكالة2 ديسمبر" فقد أكد الدهبلي "التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية للمكتب السياسي، والنضال حتى تحرير آخر شبر من الجمهورية اليمنية، ودحر المليشيات الحوثية العدو الأوحد لليمن واليمنيين، وأن تظل تعز حاضنة لكل الأحرار". في اشارة إلى اتخاذ تعز هدفا ومقرا بديلا لشبوة إثر حظر "الانتقالي" نشاطه.