الجمعة 2024/05/03 الساعة 08:35 م

انتقادات واسعة لإجراء سعودي

العربي نيوز - الرياض:


ضجت منصات التواصل الاجتماعي بموجة استياء واسعة بين اوساط اليمنيين وانتقادات لاذعة، فجرها سفير المملكة العربية السعودية محمد آل جابر، من جديد، بإجراء اعتبره قطاع واسع من اليمنيين يمس اعراض اليمنيين، كونه يستدعي نساء يمنيات إلى العاصمة السعودية الرياض ويستضيفهن في فنادق دون محارم.


وانتقد قطاع واسع من اليمنيين توجيه السفير السعودي محمد آل جابر، دعوات خاصة لعدد من النساء والفتيات اليمنيات، بوصفهن ناشطات مدنيات، للمشاركة ضمن جولة "مفاوضات الرياض" المرتقبة، التي دعت إليها الامانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربي، بين مختلف الاطراف اليمنية، لإنهاء الحرب.


معتبرين في منشورات وتغريدات ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي، أن دعوة السفير السعودي لنساء وفتيات يمنيات، وضمان سفرهن دون محارم ودون حتى وثائق سفر، انتهاك مباشر لاخلاق وقيم المجتمع اليمني، وتشجيع على مسخها ودعم سعودي مباشر وعلني لنشر الانحلال الاخلاقي في اليمن، حد وصفهم.


ونشر المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، رئيس تحرير ومركز دراسات "هنا عدن"، الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، مقطع فيديو (بث مباشر) على حسابه في "توتير"، انتقد فيه ما سماه "تخطي السفير السعودي والحاكم بأمره في المحافظات المحررة الاعراف الدبلوماسية".


منتقدا "تواصل السفير السعودي محمد سعيد آل جابر، مع مجموعة كبيرة من فتيات ونساء موظفات المنظمات الاجنبية المسميات بالناشطات للحضور الى ماسمى مشاورات الرياض والمزمع عقده في فنادق الرياض خمسه نجوم من 29 مارس الى 7 ابريل 2022م"، بوصفه "تجاوزا لكل الاعراف الدبلوماسية وعادات المجتمع".


وتساءل منصور عن الهدف من ذلك، وقال: "هل هو سلام، والسلام لا يأتي بالمال السعودي والسفير السعودي ومحظيات وناشطات او ان الموضوع فيه ما فيه من استخدام الجسد الناعم؟ والجنس؟ في مسألة التساقط الذي يحصل". وأشار إلى أن "اساليب الاختيار والتواصل والتعاطي مع المحظيات والناشطات تمت بوسائل ابتزاز".


مضيفا: "انتبهوا أيها الرجال ان كان هناك رجال !؟ امام هكذا سفور وفجور غير مسبوق وبالمال السعودي والسفير السعودي وابتزاز وسقوط وسفر وفنادق وغرف وملاهي وخمور حلال بعد موافقة حكومة خيانة الفنادق وشوارع الهرم بمنح موظفات المنظمات الاجنبية استخراج وثيقة السفر بدون موافقة اولياء الامور الاباء والازواج والابناء والاخوان".


وتابع: إن التواصل المباشر مع النساء والفتيات اليمنيات واستدعائهن للمشاركة في مفاوضات الرياض دون محارم ودون وثائق سفر "تجاوز للشرع وتعاليم القرآن الكريم في المحافظات المحررة". وأردف مخاطبا اليمنيين: "نعم! نقول لاولياء الامور انتبهوا ايها الرجال ان كان هناك رجال والمهام معروفه مسبقاً والغايات معلومة سلفاً".


معتبرا أن "الطريقة هي نفسها طريقة المُفسدين بالارض استثمار الجسد الناعم في المجال السياسي ومن باع الارض باع العرض ومن باع خيرات النفط والغاز وبثمن بخس سيقسم جغرافيا اليمن بعد اسقاط المخطط بيانياً بالصعود والهبوط تنازلياً وسقوطاً على اجساد المحضيات الناشطات الموظفات" حسب تعبيره في تصريحه المصور. 


واختتم المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، رئيس تحرير ومركز دراسات "هنا عدن"، الناشط السياسي والاعلامي انيس منصور، حديثه بقوله: "ياهؤلاء متى تصحوا؟.. متى تفهموا؟.. متى تعقلوا؟ .. تجاوزتم قصة عباس في المتراس الى ملهاة عباس في الانغماس ولا زلتم، بئس القوم انتم".


يأتي هذا عقب اعلان مجلس التعاون الخليجي، نهاية الاسبوع الفائت، سعيه إلى استضافة مشاورات يمنية-يمنية بين مختلف الاطراف، بمقره في العاصمة السعودية، لوقف اطلاق النار وإدارة الشأن الامني وفتح ممرات انسانية. حسب ما اعلن امين عام مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض الخميس الفائت.


وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف في مؤتمره: ان "المشاورات ستعقد في مقر الامانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، نهاية الشهر الجاري". موضحا أنه "سيتم توجيه الدعوة لعدد 500 شخصية يمنية تمثل كافة المكونات والاطراف اليمنية دون استثناء". بما فيهم جماعة الحوثي. 


في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، ترحيبها بدعوة مجلس التعاون الخليجي. مشترطة أن يكون الحوار في أي دولة ليست طرفا في الحرب، حسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين، عن مصدر مسؤول ثم عن بيان صادر عن "وزارة الخارجية" في حكومة الجماعة غير المعترف بها.


ونقلت الوكالة عن بيان لخارجية" الحوثيين: "نرحب بالحوار مع دول التحالف في أي دولة محايدة لا تشارك -فيما أسموه - العدوان، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها". في اشارة لسلطنة عمان أو دولة قطر. مضيفا: "من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب والحصار". 


مشترطة أن "تكون الأولوية في الحوار للملف الإنساني ورفع القيود التعسفية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي". وهو الموقف نفسه الذي تتشدد جماعة الحوثي في التمسك به، بينما عرضت المبادرة السعودية لوقف الحرب واحلال السلام، فتحا مشروطا لكل من مطار صنعاء وميناء الحديدة، وفق قيود على الرحلات.


والأحد، بث مكتب المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، رسميا، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" خبرا سارا لجميع اليمنيين بلا استثناء في عموم محافظات الجمهورية، يتحدث عن ان المبعوث "يناقش هدنة محتملة في اليمن خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل القادم ويواصل المباحثات مع اطراف النزاع".


لم تحقق الحرب اهدافها المعلنة والمتمثلة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، وتعزيز التمرد على الشرعية اليمنية وسلطات الدولة عبر دعم وتمويل مليشيات انقلابية جنوبي البلاد". حسب تقارير دولية.


يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاع الخدمات والاقتصاد والعملة الوطنية وتوقف صرف رواتب الموظفين واتساع دائرة الفقر لتشمل 80% من اليمنيين (نحو 25 مليون يمني) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء".

 

شاهد .. موجة استياء من اجراء سعودي يمس اعراض اليمنيين: