العربي نيوز - خاص:
أكدت مصادر محلية وعسكرية في مدينة المخا، تحرك 4 ألوية بكامل عتادها وتعداداها من الساحل الغربي إلى مارب، وسط مطالبات عسكرية بموقف رسمي معلن من قيادة وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية.
وقالت المصادر: إن "ألوية حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش، تحركت بتوجيهات من رئيس هيئة الاركان العامة وقائد القوات المشتركة، من المخا إلى مارب بزعم دعم الجيش امام هجمات الحوثيين".
مضيفة: "توجيهات صغير بن عزيز، قضت بتحرك 4 ألوية من حراس الجمهورية بقيادة العميد عصام دويد، الحارس الشخصي للرئيس السابق علي صالح عفاش، وتبعها اجراء تغيرات قيادات المعارك بمارب".
يعد تحريك الامارات 4 من الألوية التابعة لها في الساحل الغربي، تدشينا لتنفيذ توجهاتها لتمكين ادواتها من اختراق المحافظات المحررة شمال اليمن، عبر ألوية تابعة لتشكيلاتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن.
وأجرى الفريق الركن صغير بن عزيز، تغييرات كبيرة في قيادة المعارك بجبهات محافظة مارب، تمهيدا لاستيعاب الوية عسكرية من قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي.
مصادر عسكرية ميدانية، قالت: إن "توجيهات صدرت من الفريق صغير بن عزيز، بتغيير قيادات عسكرية في جبهات مارب، وتعيين اخرى في الطريق إلى مارب، قادمة من مدينة المخا". مقر قيادة قوات طارق.
ومن جانبه، كشف الخبير العسكري الجنوبي المؤيد للشرعية، علي النسي، ليل الاحد، عن ما سماه "ترتيبات على قدم وساق في المخا لارسال4 ألوية من حراس الجمهورية إلى مارب بقيادة العميد عصام دويد".
النسي، اضاف في منشوره بموقع "فيس بوك": "تشكيل قيادة موحدة لجبهات الجبل والجوبه تحت قياده ذياب القبلي نمران، ووصول دعم مادي طارئ لها بقيمه مليون ريال سعودي سُلم لعدد من المشايخ المؤتمريين في مراد، مع وعود لصرف اسلحه نوعيه وذخائر في القريب العاجل".
لكن وبخلاف مراقبين عسكريين يرون أن "هذه الخطوة تستهدف وحدة الجيش الوطني وتماسك صفوفه وتسعى إلى ارباك صفوفه"؛ قال العسكري الجنوبي الموالي للامارات علي النسي: "أرها خطوة ممتازه من التحالف العربي وتسليم قيادة جبهات مارب للفندم عصام دويد والقبلي نمران".
وتسعى الامارات إلى تمكين الانتقالي الجنوبي من السلطة في جنوب اليمن، عبر فرضه شريكا في الحكومة لفترة انتقالية يؤسس خلالها مؤسسات الدولة، في مقابل سعيها إلى إعادة النظام السابق وتمكين عائلة عفاش من حكم شمال اليمن، عبر قوات طارق عفاش.
حسب المراقبين فإن "الامارات وبعد تمكين قوات طارق من السيطرة على مدن الساحل الغربي المحررة، تدفع بها الان باتجاه اختراق محافظتي مارب وتعز، لاسقاط الجيش الوطني فيهما وتبعا اسقاط الشرعية، التي لا يخفى كم تناصبها العداء سياسيا واعلاميا وعسكريا".
ويشير سياسيون ومراقبون إلى أن "الامارات رتبت مهام ذراعيها الجنوبي ممثلا بالانتقالي والغربي ممثلا بطارق، ورعت اتفاقا سريا تشي عنه جميع المعطيات، يقضي بتسليم شمال اليمن لأسرة عفاش ورموز النظام السابق، وتسليم جنوب البلاد للمجلس الانتقالي".
في السياق، كان طارق عفاش قائد ما يسمى قوات "حراس الجمهورية" التابعة للإمارات في الساحل الغربي، كشف الخميس الفائت، عن حسم مصير جنوب اليمن، ودعمه انفصاله بدولة مستقلة برئاسة الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسي والعسكري للامارات في جنوب اليمن.
جاء ذلك في كلمته التي القاها لدى زيارته معسكرا تدريبيا لقواته في المخا، والتي لوحظ فيها حديثه عن ما سماه "الاستعداد للقتال في محافظة مارب والمحافظات الشمالية، متعمدا تجاهل ذكر أي محافظة جنوبية، في تصريح منه بأن مصير جنوب اليمن بات محسوما.
وتوقف سياسيون ومراقبون عند كلمة طارق، لافتين إلى أنها "تضمنت الكثير من الثغرات منها ذكر المحافظات كلها الا المحافظات الجنوبية تجاهل تماما ذكرها، وهذا اعتراف ضمني بالتشطير والانفصال بقيادة الذراع الجنوبي للامارات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي".
منوهين بأن "الكلمة تعكس طبيعة المهمة الموكلة لبقايا نظام عفاش بقيادة طارق وصغير بن عزيز وأنها تنحصر في السيطرة على شمال اليمن تحت مسمى تحرير المحافظات الشمالية، بينما يعتبر المحافظات الجنوبية الخاضعة للتحالف محررة، بسيطرة الامارات عليها".
يُشار إلى أن برنامج "المتحري" كشف بالوثائق وشهادات قيادات سياسية وعسكرية، في حلقته الاولى التي بثتها قناة "الجزيرة" الاحد بعنوان "الطريق إلى الساحل" تفاصيل مخطط الامارات للسيطرة على ساحلي اليمن الجنوبي والغربي وموانئهما عبر تشكيلات عسكرية محلية تابعة لها.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=711592843128577&id=100028336039535
كلمة طارق عفاش:
https://youtu.be/cCKiK1_e3Zc
الفيلم الوثائقي "الطريق إلى الساحل":
https://www.youtube.com/watch?v=AZHFFZkBapY