العربي نيوز - مارب:
سددت المنطقة العسكرية الثالثة للجيش الوطني في محافظة مارب، صفعة قوية لطارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، ووسائل اعلامه، التي تواصل استهداف الجيش الوطني.
جاء هذا في سياق تعليق المنطقة العسكرية الثالثة على انشقاق 40 ضابطا وجنديا من منتسبي الجيش الوطني في مارب، وارتمائهم بأحضان الحوثيين في صنعاء، معربة عن ترحيبها بما سمته "تخفف الجيش الوطني من المندسين والمتذبذبين".
وقال مصدر عسكري في المنطقة الثالثة في مارب، معلقا على نشر الحوثيين صور "استقبال 40 ضباطا وجنديا من منتسبي اللوائين 310 و114 في مارب بكامل عتادهم وسلاحهم" بأنه "انكشاف حميد للمتذبذبين والمندسين بصفوف الجيش الوطني".
مضيفا: "امثال هؤلاء وغيرهم من منتسبي الجيش العائلي لعلي صالح عفاش، هم سبب انتكاسات الجيش في هذه الجبهة وتلك. وانشقاقاتهم وانسحاباتهم من الجبهات، افضل من بقائهم مندسين في صفوف الجيش الوطني والعمل ضده من الداخل".
وتابع: "هذا لا يؤثر على الجيش الوطني، حتى وإن كان يستغل الظروف المالية للجيش وتأخر صرف قرابة 22 راتبا مستحقا لمنتسبي المنطقة الثالثة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، وبعض حوادث الضربات الجوية الخاطئة من طيران التحالف للجيش".
معلقا على تشفي إعلام طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بقوله: "لا فرق بين هذه القوات والحوثيين، فكلاهما متمردون على الشرعية وانقلابيون على النظام الجمهوري".
وأضاف: "مليشيات طارق عفاش، لا تدين بالولاء للوطن فعليا، بقدر ما تبحث عن مصالح شخصية وتحلم بالعودة إلى حكم اليمن، وسبق ان انكشفت حقيقتها لكثير من منتسبيها". مردفا: "من كان بيته من الزجاج لا يقذف الاخرين بالحجارة".
يأتي هذا بعدما عمَّد طارق عفاش، لاستغلال انشقاق عدد من منتسبي الجيش الوطني وانضمامهم للحوثيين، في سياق مهاجمته المستمرة للجيش الوطني والشرعية، متشفيا على لسان احد مستشاريه السياسيين، ويدعى الدكتور خالد الشميري.
وسبق لكتائب في قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، أن انشقت عن الويته بكامل عتادها ومنتسبيها وعللته بـ "رفض إهانات الامارات وارتهان طارق الكامل لأجندتها".
إلى ذلك، يستمر مسلسل الخيانات للشرعية اليمنية في معركتها المصيرية، بتلقيها طعنة غادرة جديدة، سددتها مجاميع من الخونة، اعلنوا انسحابهم من صفوف الجيش الوطني في مارب وارتمائهم في احضان مليشيا الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء.
من جانبها، تباهت جماعة الحوثي كعادتها، عبر وسائل اعلامها باستقبال مجموعة جديدة من ضباط وجنود الجيش الوطني، استطاعت استقطابهم مستغلة تداعيات تأخر صرف رواتب الجيش وتناقضات التحالف وتوجهات السعودية والامارات في اليمن.
وذكرت وسائل اعلام تابعة لجماعة الحوثي، أن "الضباط والمجندين الواصلين صنعاء، غادروا معسكراتهم التابعة لقوات هادي (الجيش الوطني) في جبهات وادي عبيدة وتحركوا نحو مواقع مقاتلي الحوثي في مديرية الجوبة، معلنين انضمامهم للحوثيين".
يشار إلى أن مراقبين حذروا في وقت سابق من تداعيات "دور التحالف السلبي في اليمن ودعم مليشيات متمردة على الشرعية في الساحل الغربي وجنوبي البلاد، والأزمة الاقتصادية المتصاعدة، وانعكاساتها على رواتب قوات الجيش والامن، وتأثيرها على معنويات المقاتلين بصفوف الشرعية".
تشفي طارق عفاش بانشقاق ضباط وجنود من الجيش الوطني: