الأحد 2024/11/24 الساعة 02:15 م

أزمة تموين خانقة تستقبل الحكومة في اول ايامها

العربي نيوز - خاص:

 

استقبلت الحكومة الجديدة اول ايامها التالية لصدور قرار تشكيلها واعلان تشكيلتها، بأزمة تموين خانقة تهدد حياة المواطنين، لانعدام ما يوقدون به طعامهم اليومي، في ظل الظروف المعيشية الصعبة والمتردية.


وأكدت مصادر محلية في محافظة لحج تفاقم ازمة تموين الغاز المنزلي، على نطاق واسع، واصطفاف المواطنين في طوابير انتظار طويلة أمام مراكز بيع اسطوانات الغاز المنزلي دون الحصول على بغيتهم.


الأهالي من جانبهم، أفادوا في تصريحات صحفية، بأن الغاز المنزل انعدم في محطات التعبئة وتتوافر اسطواناته في السوق السوداء باسعار مرتفعة جدا، تفوق قدراتهم وتضيف عبئا جديدا يثقل كواهلهم المثقلة.


وقالوا: إن "قيمة أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء بلغت 8000 ريال يمني، وبدأنا نفقد الامل في طوابير كبيرة تصطف أمام محلات بيع الغاز من أجل الحصول على أسطوانة واحدة لكل أسرة".


اهالي مديرية تُبن في محافظة لحج، عبروا عن سخطهم من اعدام مادة الغاز المنزلي، واتهموا "وكلاء وباعة الغاز المنزلي بالمُتاجرة بمعاناتهم وبيع حصص الحارات والأحياء لأصحاب السوق السوداء".


وطالبوا السلطة المحلية بضرورة "تفعيل نظام الكروت لتوزيع تموين الغاز المنزلي، وتسليمها للمواطنين بطريقة مُنظمة من شأنها حل الكثير من المشاكل المُتعلقة بتوزيع مادة الغاز المنزلي، ومنع الاتجار بها".


تتزامن ازمة تموين الغاز المنزلي في لحج، مع ارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية، جراء تدهور قيمة العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، بفعل ما يصفه مراقبون "سياسات تجفيف موارد الدولة".


وشهدت مدن محافظة لحج، خلال الاسبوعين الماضيين، تظاهرات شعبية احتجاجية على ما سموه "افقار التحالف لليمن وتجفيف مواردها الاقتصادية وتجويع اليمنيين"، منددين بـ "طبعة العملة وانهيار قيمتها".


يُشار إلى أن أزمة الغاز المنزلي لا تنحصر على محافظة لحد، وتمتد لتشمل عددا من المحافظات المحررة، جنوبي البلاد، ومنها العاصمة المؤقتة عدن وشبوة النفطية وسقطرى وغيرها، وللأسباب نفسها.