العربي نيوز - متابعة خاصة:
يتوالى الترحيب العربي والاقليمي والدولي باقتراب احلال السلام في اليمن وتحقيق الاستقرار وانهاء الازمة الانسانية والاقتصادية الخانقة و"الاسوأ في العالم" حسب توصيف الامم المتحدة.
وحاز قرار الرئيس هادي، ليل الجمعة، بتشكيل الحكومة الجديدة من الشرعية والانتقالي مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، وفقا لاتفاق الرياض وآلية تسريعه، بترحيب عربي واقليمي ودولي واسع.
حيث رحبت وزارة الخارجية السعودية بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لاتفاق الرياض، وبما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، بعد أن تم تنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من (عدن) إلى خارج المحافظة، وفصل القوات العسكرية في (أبين) ونقلها إلى مواقعها المنتخبة.
وثمنت الخارجية السعودية حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار، عادة تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية.
كما أكدت على التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده لمواصلة كافة الجهود التي تبذلها المملكة لدعم الجمهورية اليمنية بما يحقق أمنها واستقرارها وازدهارها.
واشنطن
كما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرة أنها خطوة "تساعد على تحقيق التقدم والسلام لجميع اليمنيين".
وقال السفير الأمريكي باليمن كريستوفر هنزل، في بيان نشرته سفارة واشنطن عبر حسابها بموقع فيسبوك "أهنئ الجمهورية اليمنية على تشكيل حكومة جديدة وشاملة تمثل المكونات السياسية اليمنية".
وأضاف: "ستساعد هذه الخطوة في تنفيذ اتفاق الرياض، على تحقيق التقدم والسلام لجميع اليمنيين"، دون تفاصيل أخرى.
مصر
كما رحبت مصر بإعلان حكومة كفاءات سياسية باليمن تنفيذا لاتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية المصرية تشكيل الحكومة بـ "الخطوة المهمة في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للازمة اليمنية".
الأردن
كما رحبت الحكومة الأردنية بتنفيذ الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي بنود إتفاق الرياض والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية وإنهاء الترتيبات العسكرية.
وأعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، عن تثمين الأردن لجهود كافة الأطراف وتغليبها المصلحة الوطنية وكذلك جهود المملكة العربية السعودية في رعاية تنفيذ بنود إتفاق الرياض.
كما أعرب السفير الفايز عن التمنيات بأن تسهم هذه الخطوة في التوصل لتسوية شاملة تنهي الأزمة اليمنية وتحقق الأمن والاستقرار والسلام وتلبي تطلعات الشعب اليمني في النمو والازدهار.
الصين
وأعربت الصين عن سعادتها بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة واصفة الخطوة بـ"الانجاز العظيم".
وقالت السفارة الصينية لدى اليمن في تغريدة عبر تويتر: "نعتقد أن هذا الانجاز العظيم سيساهم في تحقيق السلام بجنوب اليمن واليمن ككل، ويعيد الامل للشعب اليمني".
التعاون الإسلامي
بدورها أشادت منظمة التعاون الاسلامي بتنفيذ الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية.
وثمن الأمين العام يوسف العثيمين وفق تغريدة نشرها حساب المنظمة حرص الاطراف اليمنية على تنفيذ اتفاق الرياض للوصول إلى حل سياسي وإنهاء الازمة اليمنية، بما يحقق مصلحة اليمن ويعيد الامن والاستقرار.
الأمم المتحدة
كما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.
وهنأ غريفيث ، في بيان صحفي صادر عن مكتبه، الرئيس هادي، وأطراف اتفاق الرياض وكافة الأحزاب والمكونات السياسية التي دعمت هذه العملية وساهمت فيها، معرباً عن تهنئته للسعودية بنجاح المفاوضات لتنفيذ الاتفاق.
وقال: إن هذه خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية، وهي أيضا خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن".
مشيرا إلى "ضرورة القيام بالمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في الحكومة ومناصب صنع القرار خاصة في أعقاب السابقة التاريخية التي حددها الانتقال السياسي في اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني.
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعرب عن "أمنياته بالنجاح والتوفيق لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء في جهودهما لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد وتحسين حياة الشعب اليمني:.
وكان الرئيس هادي اصدر ليل الجمعة قرارا جمهوريا بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة من 24 وزيرا برئاسة معين عبدالملك، توزعت حقائبها الوزراية بين شمال اليمن 11 وزارة وجنوبه 13 وزارة.
ضمت حصة الرئيس وزارات: الخارجية، والدفاع، والداخلية، والمالية. بينما حصل الانتقالي على 5 وزارات، وتجمع الاصلاح على 5 وزارات، و4 للمؤتمر الشعبي، و2 للحزب الاشتراكي اليمني.
بينما حصل على وزارة واحدة كل من: التنظيم الوحدوي الناصري، وحزب الرشاد السلفي، ومكون حضرموت الجامع، والائتلاف الوطني الجنوبي. وخلت الحكومة الجديدة من اي كادر نسائي.
وتواجه الحكومة الجديدة، تحديات كبيرة على مختلف المستويات، وبصورة اكبر ملفات الامن والاقتصاد والخدمات، والتي شهدت تدهورا كبيرا جراء منازعة "الانتقالي" للشرعية السلطة بقوة السلاح.
وأكد رئيس الحكومة أن الاخيرة "أمامها مسؤوليات تاريخية ومهام عاجلة وشاقة لتحقيق الاستقرار وبناء المؤسسات وتنمية الموارد ومواجهة الفساد وتحسين الخدمات، ومعالجة الاوضاع الاقتصادية".