العربي نيوز - صنعاء:
أخلت جماعة الحوثي الانقلابية مسؤوليتها عن كارثة كبيرة تنذر بمئات الوفيات يوميا في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الجماعة. مكتفية بتحميل الحكومة وتحالف دعم الشرعية كامل المسؤولية عن احتجاز سفن المشتقات النفطية وتداعياتها الانسانية الوخيمة على عشرات الملايين.
وحذرت وزارات الصحة والمياه والكهرباء والنقل والمواصلات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها من "توقف كامل لقطاعات خدمية حيوية وشلل تام لمقومات الحياة، جراء نفاد الوقود ومنع سفن المشتقات النفطية والغاز من دخول ميناء الحديدة منذ اشهر" متهمة "الحكومة والتحالف بمفاقمة معاناة اليمنيين".
مخاطبة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية الدولية، التدخل للضغط على الحكومة والتحالف والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي المحتجزة قبالة ميناء جيزان منذ فترات متفاوتة تجاوزت لأقدمها خمسة اشهر، حسب ما اعلنت شركة النفط اليمنية التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء.
وأعلنت شركة النفط في صنعاء، مساء الاربعاء على لسان متحدثها عصام المتوكل، عن انفراجة وشيكة في أزمة المشتقات النفطية، قائلا في تغريدة بموقع :توتير": إنه "بعد سلسلة من الاجراءات سفينة البنزين الاسعافية "قيصر" تحصل على تصريح الدخول إلى ميناء الحديدة بعد تفتيشها من قبل لجنة UNVIM الأممية".
لكن وبعدما كان متحدث الشركة توقع "وصول السفينة ميناء الحديدة خلال 24 ساعة" عاد ليعلن خيبة امل كبرى قائلا في تغريدة على حسابه: إن "التحالف منع السفينة من الدخول لميناء الحديدة واقتادها إلىقبالة ميناء جازان (جيزان)" جنوب غرب المملكة، بجانب 4 سفن اخرى يحتجزها التحالف منذ أشهر.
ويعاني عشرات الملايين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين من ازمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، وصل معها سعر اللتر البنزين في السوق السوداء إلى 1900 ريالا واسطوانة الغاز إلى 20 ألف ريال. بعد تعذر مرور قاطرات الوقود والغاز من الجوف إلى صنعاء لأسباب عسكرية.
يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية يبرر احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة بمبرر "عدم اتفاق الحكومة والحوثيين على الية تحصيل الايرادات الضريبية والعائدات الجمركية لسفن المشتقات النفطية، وإيداعها بحساب مرتبات موظفي الدولة، بموجب اتفاق السويد".