العربي نيوز - ابوظبي:
أقرت الامارات رسميا، بخطر حقيقي يتهدد دول المنطقة واقتصادياتها، وأعلنت في مؤتمر عسكري دولي، استضافته العاصمة ابوظبي، ضرورة بناء الدول الكبرى المتقدمة تكنولوجيا في صناعة السلاح، تتصدرها الولايات المتحدة قوة ردع وحلول تقنية ناجعة لمواجهة الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية المعدلة سرعتها ومداها. في اشارة لهجمات الحوثيين الجوية والفصيل العراقي المسمى "الوية وعد الحق".
جاء ذلك على لسان وزير الدولة الاماراتي للذكاء الاصطناعي، عمر سلطان، خلال مؤتمر متخصص في "الأنظمة غير المأهولة" بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمناقشة تطور هذه الأنظمة وكيفية التصدي لأخطارها. مشددا على "ضرورة العمل على بناء قوة ردع" للطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية.
وأضاف سلطان، حسب ما نقلت وكالة انباء دولية عن مجريات المؤتمر، إنه "يمكن أن تكون تلك الأنظمة المتطورة بحوزتهم لا أن تُستخدم ضدهم" حد تعبيره. مشيرا إلى أن "المؤسسات والمنشآت الاقتصادية في الإمارات ودول المنطقة أصبحت في خطر" في ظل وجود طائرات مسيَّرة مفخخة مع مليشيات في المنطقة كالحوثيين، وغيرها من الفصائل المسلحة.
جاء مؤتمر "الأنظمة غير المأهولة " الذي بدأ اعماله الاحد في العاصمة الاماراتية أبوظبي، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات الجوية على الامارات والمملكة العربية السعودية، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، على نحو لافت، من جانب مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، وفصيل عراقي مسلح يدعى "الوية الوعد الحق لأبناء الجزيرة العربية".
وفي المؤتمر، أكد وزير الدولة الاماراتي للذكاء الاصطناعي، عمر سلطان، أن خطر انتشار الطائرات المسيرة المفخخة، بات خطرا حقيقيا على دول المنطقة واقتصادياتها، بعدما اصبحت منشآتها الاقتصادية أهدافاً رئيسة لاعتداءات المليشيات التي تستخدم تقنيات حديثة في الطيران المسيَّر، اظهرت منظومات الدفاع الجوي الراهنة الحاجة الماسة لتطويرها.
رافق مؤتمر "يومكس" معرض "سيمتكس" 2022، في ابوظبي، مستعرضا احدث التقنيات التكنولوجية في القطاعات المدنية المختلفة، والقطاع الامني والعسكري على وجه الخصوص، وعرضت الامارات في جناحها طائرات مسيرة استطلاعية ومقاتلة، زعمت انها من انتاج شركة "إيدج" الاماراتية، وأعلنت أنه "تم تصنيعها مع قذائفها صناعة اماراتية مائة بالمائة".
يشار إلى أن الحوثيين كثفوا خلال يناير الفائت ومطلع فبراير الجاري هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت اقتصادية وعسكرية في كل من السعودية والامارات، ردا على ما وصفوه "تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف". وبالمثل ما يسمى "الوية وعد الحق" العراقية بمبرر "تدخلات الامارات بشؤون العراق ودول المنطقة".