العربي نيوز - المانيا:
أطلق وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، تصريحات مفاجئة وُصفت بالجريئة واثارت جدلا واسعا على مستوى المملكة ودول المنطقة، أعلن فيها أن القرار الذي يبدو بنظر الكثيرين صعبا على المملكة العربية السعودية اتخاذه هو في الحقيقة سهل متى ما قررت اتخاذه ووفق معاييرها المحددة.
وقال وزير الخارجية السعودي فرحان على هامش من مؤتمر ميونيخ للأمن: إن المملكة العربية السعودية مستعدة لتوقيع اتفاقية تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، لكن بشرط إيجاد حل للقضية الفلسطينية، حلا عادلا عبر الجلوس مع الفلسطينيين على طاولة مفاوضات سلام وايجاد تسوية سياسية ترضي الجانبين.
مضيفا في مقابلة لصحيفة معاريف الاسرائيلية : “إن اندماج إسرائيل في المنطقة سيكون مفيداً للغاية ليس لإسرائيل نفسها فحسب، بل للمنطقة بأسرها ، ولكن دون معالجة المشاكل الجوهرية للشعب الفلسطيني ومنح الاحترام والسيادة له سوف نقوي أكثر الأصوات المتطرفة في المنطقة”.
وتابع قائلا “الأولوية الآن هي إيجاد تسوية بحيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين الجلوس معًا وإجراء مفاوضات سلام يمكن العمل عليها. وهذا سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لجميع البلدان التي ليس لديها بعد علاقات مع إسرائيل. “بالنسبة لنا ، هذا سوف يحدث عندما يتم إيجاد حل عادل“.
في المقابل رأى مراقبون سياسيون أن "تطبيع آل سعود مع الاحتلال الاسرائيلي اذا حدث ربما سيقضي على دولة ال سعود بشكل نهائي وسيقوض حكمهم". مشيرين إلى هذا "سيكون سببا في تفجير صراع غير مسبوق داخل المملكة، نظرا لرفض كثير من سكان المملكة للتطبيع مع اسرائيل".
وأشار مراقبون في تعليقاتهم على مقابلة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان مع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إلى أن التيار الاصولي في المملكة لن يسكت حتى بعد قمع النظام له مؤخرا لاطلاق عجلة سياسة الانفتاح على الترفيه ومظاهر الرفاهية الغربية، التي يتبناها ولي العهد السعودي.