العربي نيوز - شبوة:
عاد محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، إلى واجهة المشهد، وأطلق اول تصريح له منذ فرض ضغوط سعودية اماراتية على الرئيس هادي قرار اقالته وتعيين البرلماني المؤتمري الموالي لجناح الرئيس السابق علي عفاش والامارات، عوض محمد بن الوزير العولقي، خلفا له.
وقال محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، الأربعاء، في تدوينة على حائطه بموقع "فيس بوك" الاربعاء: "باستمرار تصلنا رسائل لاحصر لها من اﻹخوة واﻷصدقاء ممن نعرفهم أو ممن لم يسبق لنا شرف اللقاء بهم وتحوي مشاعر الود والتقدير وهموم الوطن".
مضيفا في مخاطبة محبيه : إن الوطن "الذي هو جزء من تكويننا سواء كنا بداخله أو بعيدا عنه بأجسادنا بينما أرواحنا لا تغادره تفرح لفرحه وتحزن ﻷوجاعه، فللجميع خالص الود والمحبة والتقدير أبعثها لهم جميعاً من كان منهم في داخل اليمن أو في المهجر وتحية".
وتابع محافظ محافظة شبوة السابق، في تدوينته معبرا عن امنياته بقوله: "مع أمنياتي للجميع بدوام الصحة والتوفيق والسعادة ولليمن الجريح النصر والعزة والخلاص القريب". مكررا حديثا سابقا له: "ليس لدينا ذرة شك في أن اليمن الكبير سينتصر على المشروع الانقلابي".
يأتي هذا الظهور الجديد لمحافظ شبوة السابق، محمد بن عديو، عقب غياب عن الواجهة تلا اقالته بضغوط سعودية واماراتية على خلفية تجديده المطالبة علنا للقوات الاماراتية بإخلاء منشأة وميناء بلحاف لاستئناف تصدير الغاز، الذي تعطله باتخاذ المنشآة قاعدة لها منذ 2016م.
جاء قرار تعيين البرلماني المؤتمري في جناح عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، عقب شهرين على عودة الاخير من اقامة طويلة لسنوات في الامارات، وحشده القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات وتحرض ضد محافظ شبوة محمد بن عديو.
ورأى مراقبون للشأن اليمني في حينه، ان "ضغط التحالف بقيادة السعودية والامارات لتغيير ابن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي".
منوهين بأن "الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز".
واشاروا إلى أن "جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر والمجلس الانتقالي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين بمناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا".
محذرين من "خطوات متوقعة من جانب التحالف لإسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية".
يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي في كل من ابوظبي والرياض ومصر، تسعى في الدوائر الدولية واروقة مجلس الامن الدولي لاصدار قرار جديد يلغي مرجعيات الشرعية ويقر تشكيل مجلس رئاسي يستوعب الحوثيين والانتقالي وباقي مكونات الشرعية، بقيادة احمد علي عفاش.