العربي نيوز - متابعة خاصة:
كشفت مصادر دبلوماسية عن تجسس التحالف بقيادة السعودية على قيادات الشرعية، وتعرُّض أعضائها وقياداتها في الرياض بما فيها الرئيس هادي لعملية رصد ومراقبة دقيقة تُنفِّذها السلطات السعودية بعلم الجميع، ضمن قيودها المفروضة عليها.
وحسب موقع "عربي 21"، فإن "مصادر دبلوماسية في الحكومة الشرعية أكدت وجود وحدة رصد تابعة للجنة الخاصة باليمن في مجلس الوزراء السعودي، تراقب كل تحركات أعضاء وقيادات الشرعية في الرياض واتصالاتهم، بما فيهم الرئيس هادي".
الموقع نقلت عن المصادر الدبلوماسية قولها: إن "جميع الشخصيات اليمنية المتواجدة في الرياض تخضع لعملية التنصُّت، بمن فيهم شيوخ القبائل، ويتم إعداد ملف خاص بكلٍّ منهم من اللجنة السعودية، يتضمن كل شيء عنه".
وأضافت المصادر: إن الرئيس هادي يلجأ للتلميحات والحديث بالرموز والإشارات غير المفهومة خلال مكالماته الهاتفية، ما يؤكد علمه وأعضاء حكومته بأنهم تحت المراقبة السعودية، والتجسس الكامل على اتصالاتهم".
تجسس سُلطات الرياض على حكومة الشرعية أعاد للأذهان فضيحة "ووتر غيت"، أشهر الفضائح السياسية في التاريخ الأمريكي الحديث، حيث ربط مراقبون يمنيون بين الحادثتين، واصفين الأخيرة بفضيحة "سلمان غيت".
ووفق المراقبين، فإن إقدام الحزب الجمهوري بقيادة الرئيس الأمريكي، ريتشارد نيكسون، على التجسُّس ضد منافسيه الديمقراطيين، كان مقدمة لفشل ذريع ظل يُلاحق الحزب، وأجبر الرئيس نيكسون -حينها- على الاستقالة.
وأشار المراقبون إلى أن " تجسس قيادات المملكة على الشرعية يجسد انعدام ثقتهم بحلفائهم اليمنيين ويعزز الاتهامات السعودية لهم بالولاء إما للحوثيين أو لقطر". مُتسائلين عن "جدوى مناصرتهم لحكومة غير مُؤتَمَنة لديهم؟!".