العربي نيوز - خاص:
أثارت تصريحات طارق عفاش قائد قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بشأن ما سماه "الاستعداد الكامل لتحرير مارب"، ردودا ساخرة افحمته عبر مواجهته برصيد هزائمه المتلاحقة وفشله في الساحل الغربي.
وقالت قيادات سياسية وعسكرية تهامية بسخرية: "قبل ان تكشف عن اطماع من يمولونك في مارب، حرر مديرية الدريهمي في الحديدة التي سلمتها للحوثيين بمعركة فاشلة سقط فيها عشرات من جنودك الذين تقدمهم قربانا للامارات ومصالحك".
جاء ذلك، ردا على اعلان طارق عفاش، خلال زيارته معسكرا تدريبيا لقواته في الساحل الغربي، جاهزية ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" لتحرير مديريات محافظة مارب التي استطاع الحوثيون اختراقها خلال نوفمبر الماضي.
ونقلت وسائل اعلام طارق عفاش، عن الاخير، ليل الخميس، قوله: "إننا مستعدون للتحرك إلى مأرب والمشاركة مع كافة القوى الجمهورية لدحر المليشيات الحوثية وتخليص الوطن من شرورها" حسب تعبيره، المثير لسخرية واسعة بين المراقبين.
قوبلت هذه التصريحات التي وصفت بأنها "عنترية وشمشونية"، بموجة سخرية واسعة، من المتابعين والمراقبين، الذين اعتبروها محاولة لتبرير نوايا الامارات اسقاط الجيش الوطني في مارب، بتحريكها 7 ألوية من فصائلها العسكرية في الساحل الغربي.
وقال ناشطون تهاميون: "هذا الدعي طارق عفاش، عجز عن تحرير اي منطقة في الساحل الغربي، ولولا قوات الوية العمالقة لما كان له وجود في الساحل، ولكان لا يزال هاربا من الحوثيين، مختبئا داخل اليمن او متشردا خارجها كباقي الدنق".
موضحين أن "اخر عنتريات طارق الفاشلة كانت في مديرية الدريهمي، وبعد محاصرته لها طوال قرابة عامين، فشل في تحريرها، ومنيت قواته ولواء تابع للعمالقة جره للمعركة، بهزيمة ساحقة وخسائر فادحة جدا في الارواح، قدرت بعشرات القتلى".
وعلق مراقبون سياسيون وعسكرين على استباق طارق عفاش سخرية المتابعين من تصريحاته بشأن "تحرير مارب"، وتبرير عجزه وفشله في الساحل الغربي بقوله: "إذا ستوكهولم يقيدنا في الساحل الغربي مستعدون وجاهزون لقتال الحوثي في أي جبهة أخرى".
معتبرين أن "اتفاق ستوكهولم، جاء لينقذ قوات طارق من هزيمة بدت وشيكة في معاركه مع الحوثيين على مشارف مدينة الحديدة، رغم مساندة التحالف لقواته بالطيران الحربي، فعلى من يضحك هذا الدعي للقوة والحنكة العسكرية، وللوطنية وحراسة الجمهورية؟!".
يشار إلى أن طارق عفاش، يرتهن كليا للإمارات وخدمة اجندة اطماعها في السيطرة على الساحل الغربي لليمن، ولا يمتثل أو يتبع وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية، ويتصرف كحاكم عسكري مطلق الصلاحيات لمدن الساحل الغربي المحررة، من مقر قيادة قواته بالمخا.