العربي نيوز - تعز:
بدأت "القوات المشتركة في الساحل الغربي" الموالية للامارات، بقيادة طارق عفاش والتشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، تنفيذ اوامر التحالف بقيادة السعودية والامارات، بشأن محافظة تعز، والقاضية بالتحرك باتجاه السيطرة على محافظة تعز بالكامل، بدءا من ريفها الجنوبي ومدينة التربة، وصولا لمدينة تعز.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية، أن طارق عفاش، اصدر توجيهات لعدد من الوية قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الخاضعة له، بوضع الخطط العملياته المسنودة من طيران التحالف للتحرك صوب مدينة التربة، تنفيذا لتوجيهات التحالف بقيادة السعودية والإمارات".
مؤكدة أن "التحالف بقيادة السعودية والامارات بدأ العمل على تنفيذ خطة المسار العسكري لعملية حرية اليمن السعيد، والتي تتضمن بجانب تفعيل انتشار قوات العمالقة الجنوبية في جبهات محافظة مارب، دحر الحوثيين وسلطات الشرعية وقوات الجيش الوطني من محافظة تعز انطلاقا من تحرير مدينة التربة في مديرية الشمايتين".
وأشارت إلى أن "الخطة المُعدة منذ وقت سابق، وجرت مناقشتها قبل ايام في اجتماع ضم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وسفير اليمن سابقا لدى الامارات احمد علي عفاش، تم إعتمادها من قيادة التحالف بشقيها السعودي والاماراتي للتنفيذ الفوري، بعد هجمات الحوثيين الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الإمارات".
موضحة أن "التحالف أعطى الضوء الأخضر لكلٍ من قوات ‘المقاومة الوطنية حراس الجمهورية‘، و‘القوات المشتركة في الساحل الغربي‘ بقيادة العميد طارق صالح، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن تكون مهمتهما دحر الحوثيين وحزب الإصلاح، من محافظة تعز كخطوة أولى، يليها محافظتي حضرموت والمهرة".
وتعتمد الخطة، حسب المصادر، إلى جانب الدعم العسكري، على "حشد تأييد واسع من مشايخ ووجهاء تعز الموالين لجناح الرئيس السابق علي صالح في المؤتمر الشعبي الذي يقوده احمد علي، وحملات إعلامية يقودها نشطاء وسياسيون بارزون في الجناح نفسه وفي المجلس الانتقالي الجنوبي". المدعوم من السعودية والامارات.
منوهة بأن "الخطة دخلت حيّز التنفيذ منذ فترة، عبر الترويج لما يسميه سياسيو وناشطو جناح احمد علي بالمؤتمر الشعبي والمجلس الانتقالي ‘التخادم الحوثي الإخواني‘، واتهام قوات الجيش الوطني بأنها تابعة لحزب الاصلاح الاخواني بتسليم مديريات في الشمال والجنوب للحوثيين دون قتال، في محافظات الجوف وشبوة ومأرب".
وجاءت هذه الاتهامات ضمن خطابات مصورة لطارق عفاش لدى تخرج دفعات من قواته الممولة من الامارات. تحدث فيها ردا على حملة مطالبة القوات الاماراتية مغادرة منشأة ميناء بلحاف لتصدير الغاز "لا نحتاج إلى معارك جانبية، في وقت سيطر الحوثيون على محافظة الجوف ومديريات في مارب وثلاث مديريات في شبوة دون قتال".
كما كشف مستشاره السياسي، الدكتور خالد الشميري، عما قال عنه في تغريدة بموقع "تويتر" قبل ايام: "جاري قلب الطاولة على الحوثيين والاخوان في ثلاث محافظات شمالية حتى صنعاء وسيتم تطهير حضرموت والمهرة أيضاً من عصابات الإرهاب والغدر والخيانة لتعود هذه المحافظات إلى الحضن الجنوبي". حسب تعبيره.
ودعا الشميري في تغريدة أخرى، إلى "اعتبار الإخوان عدو صريح من الآن في حربنا على الحوثي وإجتثاثهم من الشرعية"، مشيرا إلى أن "8 سنوات كانت كافية بتجريب الإخوان وإثبات أجنداتهم التي تخدم الحوثي "بصريح العبارة" حتى وأن مارس بعضهم التقية فهو يخدم هدف التنظيم من موقعه وحسب سلطته".
بالتوازي، أطلق نشطاء موالون للانتقالي الجنوبي، مؤخرا، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "#الحوثي_الاخواني_ارهابي"، سبقتها حملات واسعة بشأن ما قالوا عنه "التخادم الإخواني الحوثي"، وتحدث النشطاء عن أنه سبق وأن "حذروا من التخادم الحوثي الإخواني والمخاطر الناجمة عن صمت دول التحالف والمجتمع الدولي تجاهه".
والاربعاء، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن لقاء جمع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، بالسفير اليمني السابق لدى ابوظبي أحمد علي عفاش "جرى خلاله مناقشة الرد الحاسم على استهداف الحوثيين الامارات، ودور فاعل لاحمد علي وطارق عفاش في هذا الرد، ضمن خطة تنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد".
إقرأ: اجتماع لمحمد بن زايد واحمد علي يقر هذه الخطة
في السياق، كشف ضابط عسكري سعودي رفيع، أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، وجه رسميا، قوات احمد علي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) وقوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها ابن عمه طارق عفاش، ببدء عملية اجتياح تعز واسقاط الشرعية فيها، ثم مارب والبيضاء واب وذمار.
جاء ذلك في مداخلة تلفزيونية لضابط المخابرات السعودي، احمد الشهري، الناشط بصفة رئيس منتدى الخبرة السعودي، مع قناة "العربي الجديد" كرس لتناول تداعيات هجمات الحوثيين على الامارات واستهداف مطاري ابوظبي ودبي ومصفاة ابوظبي التابعة لشركة "إدنوك" النفطية الاماراتية، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وقال الضابط السعودي احمد الشهري: إن "مليشيا الحوثي تعيش الان مرحلة كسر العظم، بعد ان فقدت شبوة، وهزمت في مارب، في حريب، والان التقدمات في طريقها إلى البيضاء، وانشئت الوية العمالقة، وانشئت الوية اليمن السعيد، وايضا اعطي الضوء الاخضر لقوات احمد علي صالح لتدشين الذهاب إلى تعز".
لكن الشهري ضمن حديثه عن توجهات التحالف للرد على الهجوم الحوثي وتغيير المسرح العسكري في اليمن بمناطق الحوثيين والشرعية، لم يشر إلى قوات الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية، في محافظات تعز ومارب والبيضاء وحضرموت والمهرة، ما اكد بنظر مراقبين أن "الشرعية والجيش الوطني هدف لهذا التحرك العسكري".
https://youtu.be/f-etW6ZrLeQ
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1483923660469592079
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1483496854847430658
https://twitter.com/drhamsher7/status/1482065740773666819
https://twitter.com/aziz_shr/status/1482076784439046147
