الثلاثاء 2024/04/16 الساعة 03:10 م

العربي نيوز - المهرة:


أصدر اجتماع استثنائي للجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي كُرس لمناقشة آخر المستجدات، تحذيريا شديد اللهجة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من "اللعب بالنار واستقدام مليشيات او قوات اجنبية للمحافظة". مؤكدا الجاهزية لمعركة حاسمة وأن "الانتقالي سيندم على اي خطوة يقدم عليها". 


وقال رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي: إن "هناك متغيرات متسارعة ونحن أمام مهام كبيرة لإخراج هذه المحافظة إلى بر الأمان من الاقتتال والحروب، وندعو جميع قبائل المهرة وأحزابها إلى التوحد والوقوف في وجه أي أخطار ستواجه المحافظة".


مضيفا: إن "أمام الأحزاب السياسية والمكونات المهرية والقبلية مسؤولية كبيرة لتجنيب المحافظة الصراعات والانزلاق في الاقتتال، وأبناء محافظة المهرة مجمعين على تجنيب المحافظة الفوضى والاقتتال".


ورد الشيخ علي سالم الحريزي على دعوات المجلس الانتقالي وتصريحاته بشأن محافظة المهرة، قائلا: إن "تصريحات عناصر الانتقالي الأخيرة تكشف نواياهم السيئة تجاه محافظة المهرة". 


مضيفا: إن أن "دعوات الانتقالي غير صحيحة وعدائية  للمحافظة، وهذه التحركات هي لعناصر محدودة تريد أن تركب على دماء أبناء المحافظة". مؤكدا "الوقوف أمام دعوات الانتقالي بحزم".


وحذر رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة "من جلب قوات ومليشيات إلى المحافظة" ودعا كل المكونات إلى رفضها. وقال: إن "أي مكون يطلب غزاة ومرتزقة لهذه المحافظة نحمله المسؤولية ونحمله نتائجها وعواقبها".


مضيفا: "لجنة الاعتصام أهدافها معروفة وهو إخراج الاحتلال الأجنبي من المحافظة وستظل على هذا الدرب، ونحذر مليشيات الانتقالي من اللعب بالنار، فالمحافظة لن تسقط بأيديهم مهما جلبوا من قوات, وسيكون لهم قتال شديد وسيجرون أذيال الهزيمة".


وفي حين دعا قيادات الانتقالي في المحافظة إلى أن "يراعوا مصالح المحافظة قبل مصلحتهم الشخصية", أكد أن "عليهم أن يدركوا أنهم سيندمون على أي خطوة سيقدمون عليها". في حال حاولوا استقدام مليشيات او قوات اجنبية للمحافظة.


وقال رئيس لجنة الاعتصام الشيخ علي سالم الحريزي: "لدينا قبائل وحاضنة شعبية كبيرة وأحزاب ومكونات". مضيفا: إن "أبناء القبائل جاهزين لمواجهة أي مليشيات تستهدف المهرة". مؤكدا أن "أبناء المهرة لديهم القوة لمواجهة أي اخطار".


مضيفا في تقييم الموقف الراهن في محافظة المهرة وما يحاك لها، بقوله: إن "الانتقالي تحول إلى شركة أمنية ومرتزقة  لدولة الامارات، وموقف الانتقالي ضعيف في المحافظة من خلال طلبهم قوات ومليشيات من خارج المحافظة".


واستغرب رئيس لجنة الاعتصام السلمي الشيخ علي سالم الحريزي مواقف تجمع الإصلاح وقال: "نستغرب مواقف الاصلاح في كل المحافظات من القصف الذي يطال أعضاءه من قبل التحالف السعودي الإماراتي دون أي مواقف تعلن او تستنكر هذا".


مجددا بالمقابل، تأكيده أن "لجنة الاعتصام السلمي تثق بالسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ محمد علي ياسر بتجنيب المحافظة ويلات الصراعات، وتقف إلى جانبها، وإذا وجهت الشرعية السلطة المحلية باستقدام مليشيات إلى المحافظة فنحن جاهزين لمواجهتها".


كما أكد رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي أن "اللجنة تقف إلى جانب الهبة الحضرمية ومطالبهم الحقوقية العادلة". موضحا أن "الشرعية أصبحت جهة تنفيذية لدى الاحتلال السعودي والإماراتي وأن الثقة بها انتهت".


وأقر الاجتماع الاستثنائي للجنة الاعتصام السلمي ضد تواجد قوات التحالف والقوات الاجنبية بمحافظة المهرة "عددا من الخطوات التصعيدية واستمرار انعقاد الاجتماعات بشيوخ القبائل والمكونات المهرية والاحزاب لتوحيد الجهود لتجنيب المحافظة الانزلاق إلى الاقتتال.


يأتي هذا في وقت تشهد محافظة المهرة تحركات حثيثة للقوى السياسية والمليشيا المسلحة المدعومة من قطبي التحالف، لتنفيذ سيناريو محافظة شبوة، عبر تأجيج الأوضاع، باتجاه اسقاط  السلطة المحلية وسيطرة مليشيا "الانتقالي" وقوات "العمالقة الجنوبية" المنادية بالانفصال.


من ذلك، وصول سفينة إماراتية إلى ميناء الغيضة في المهرة، مطلع ديسمبر الفائت، حملت على متنها شحنة اسلحة ومعدات وآليات عسكرية، ولم يكن في استقبالها اي مسؤول في الجيش الوطني او السلطة المحلية للمحافظة، ما يؤكد ان شحنة الاسلحة لمليشيات الانتقالي.


يشار إلى أن توجهات التحالف بشقيه السعودية والامارات، تسير -حسب مراقبين للشأن اليمني- باتجاه "اسقاط سلطات الشرعية في المحافظات المحررة وتقسيم حكم اليمن بين نظام الرئيس السابق علي عفاش شمالا والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، جنوبا، على طريق فرض انفصال الجنوب".


https://youtu.be/-Yy-iq9LsAY