العربي نيوز - حضرموت:
أفشلت أجهزة الامن محاولة محكمة لاغتيال أحد ابرز محافظي الشرعية، أنيطت بخلية ترتدي ازياء نسائية، جرى ضبطها وأظهرت التحقيقات الاولية معها أن افرادها من عناصر المجلس الانتقالي.
وأعلنت أجهزة الأمن في محافظة حضرموت، الثلاثاء، إحباطها محاولة اغتيال محافظ المحافظة، اللواء فرج البحسني، بعد ساعات من تهديدات أطلقها قيادي بارز في "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتيا، للبحسني.
إدارة شرطة حضرموت، كشفت في بلاغ صحفي الثلاثاء، أن "أجهزة الأمن في المحافظة ضبطت خلية مكونة من عدة أشخاص متنكرين في أزياء نسائية". لافتة إلى أن "العملية جاءت بعد تعقب عناصر الخلية، قبل اعتقالهم".
وأوضحت مصادر أمنية في إدارة امن محافظة حضرموت أن "عناصر الخلية المضبوطة تبين أنها تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأنها كانت مكلفة بزرع عبوات ناسفة لاستهداف محافظ المحافظة اللواء فرج البحسني".
جاء ضبط الخلية بالتزامن مع استقبال ميناء المكلا أكبر شحنة عتاد عسكري، تصل إليه منذ بدء الحرب، نقلتها سفينة اماراتية، حسب ما أكدت مصادر ملاحية ومحلية متطابقة، كشفت عن حجم الشحنة العسكرية وأبرز المعدات التي حوتها.
وأفادت المصادر الملاحية والمحلية، أن "باخره عسكرية اماراتية وصلت صباح الاثنين إلى ميناء المكلا تحمل عتادا وآليات عسكرية منها ١٠٠ مركبة عسكرية نوع بيك آب (طقم) وعدد ٧٠ عربة مدرعة، بجانب آليات ومعدات عسكرية اخرى متنوعة".
موضحة أن "الباخرة الاماراتية غادرت ميناء المكلا في اليوم نفسه بعد أن أفرغت حمولتها". مشيرة إلى أن الشحنة لم يكن في استقبالها اي مسؤول عن الحكومة او المنطقة العسكرية الثانية في المكلا". ما أكد ان "الشحنة تعزيزات لمليشيا الانتقالي".
ويأتي وصول سفينة المعدات العسكرية الاماراتية بالتزامن مع إطلاق رئيس جمعية المجلس الانتقالي، أحمد بن بريك، تهديدات للبحسني، بتغريدة دعاه فيها إلى سرعة مغادرة المحافظة “بكرامة”، كي لا يكون “كبش فداء” يتم سحبه إلى محكمة لاهاي.
كما تناقلت وسائل اعلام محلية، قبل ايام، تصريحات لرئيس لجنة التصعيد الشعبي (الهبة الحضرمية) الشيخ حسن الجابري، تعلن عن "بدء تشكيل معسكرات لحماية وادي حضرموت وفتح باب التجنيد فيها، والاستعداد لاقتحام معسكرات الجيش".
وركب "الانتقالي الجنوبي" موجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتوفير الخدمات وخفض اسعار السلع والمشتقات النفطية في حضرموت، بتأجيجها وتوظيفها ضمن مساعيه المدعومة من التحالف لإسقاط الشرعية في المحافظات المحررة.
قاد تحريض "الانتقالي" احتجاجات حضرموت باتجاه قطع الطرقات واحتجاز القاطرات، والزحف على المنشآت الحكومية ومحاصرة معسكرات الجيش، في محاولة لتفجير الوضع والسيطرة على المحافظة عسكريا بمسمى "الادارة الذاتية للجنوب".
ويتزامن هذا التصعيد مع انباء عن دفع التحالف قبل ايام، بباخرة إلى ميناء المكلا تقل عتادا عسكريا كبيرا وقوات سودانية، يتم تجهيزها ضمن قوة اخرى من "العمالقة الجنوبية" تمهيدا لنشرها في الهضبة النفطية بوادي وصحراء حضرموت.
يشار إلى أن توجهات التحالف بشقيه السعودية والامارات، تسير -حسب مراقبين للشأن اليمني- باتجاه "اسقاط سلطات الشرعية في المحافظات المحررة وتقسيم حكم اليمن بين نظام الرئيس السابق علي عفاش شمالا والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، جنوبا".
https://twitter.com/ahmed_binbreak/status/1480609116787822595
