العربي نيوز - خاص:
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لفتاة يمنية في عقدها الثالث، تزاول أخر مهنة كان يمكن تخيل ان تزاولها امرأة يمنية، وسط موجة غضب واسعة لما اعتبروه "إهانة لكرامة اليمنيين".
واستفزت صورة لامرأة عدنية اضطرها تدهور الوضع الاقتصادي والعملة الوطنية وارتفاع اسعار السلع، لمزاولة مهنة يختص بها الفقراء من الرجال وحدهم، غيرة الشارع العدني والجنوبي برمته.
واشعلت صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لامرأة في منتصف العمر، تمارس مهنة غسل ومسح السيارات، في العاصمة المؤقتة عدن، مشاعر اليمنيين في عدن وجنوب البلاد.
فاقم انتشار الصورة للمرأة العدنية وهي تمسح السيارات، من حال السخط الشعبي التي تعم العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، جراء تدهور الوضع المعيشي وتردي الخدمات العامة.
واعتبر ناشطون اضطرار النساء لممارسة مهن ظل حصرا على الرجال والوافدين من القرن الافريقي خاصة، "شاهدا على حال الهوان والاذلال التي بلغها المواطنون في عدن والمحافظات الجنوبية".
وندد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بصمت الانتقالي والسلطة المحلية على الحال المزرية التي وصلت إليها عدن في ظل الغلاء الفاحش الذي تشهده بسبب تدهور العملة المحلية.
ناشطون جنوبيون دعوا إلى انتفاضة تنتصر لكرامة المنتهكة وترد الاعتبار لشرف المسفوح" حد تعبيرهم، جراء "سياسات التحالف التدميرية للجنوب وتعمدها تعميم الانفلات الامني والفقر والمعاناة".
وتشهد عدد من المحافظات المحررة، منذ اسبوع، احتجاجات شعبية على انعدام الخبز وارتفاع اسعار السلع الغذائية جراء تدهور العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، وسط اتهامات للتحالف بالوقوف وراء هذا الانهيار.
