السبت 2025/12/13 الساعة 10:17 م

احتجاجات حضرموت تفرض هذا السعر للمشتقات

العربي نيوز - حضرموت:


استطاعات الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في مديريات محافظة حضرموت، منذ ثلاثة اسابيع، على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار تصدير المشتقات النفطية والأسماك دون كافية المحافظة، فرض تخفيض غير مسبوق لاسعار المشتقات.


وبدأت محطات المشتقات النفطية في محافظة حضرموت، الاحد، البيع باسعار جديدة، لمادتي الديزل والبترول، بعد تخفيضها إلى حدود دنيا تقل بضعفين عن سعرها في العاصمة المؤقتة عدن.


مواطنون في محافظة حضرموت أكدوا أن "محطات المحروقات التابعة لشركة النفط والتجارية، بدأت ليل الاحد، بيع اللتر الديزل بسعر 205 ريالات ما يعادل 4100 ريال للدبة سعة 20 لترا".


موضحين أن "محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني اصدر توجيهات لشركة النفط اليمنية في المحافظة، باعتماد بيع الديزل بسعر مدعوم للمواطنين بعدما وصلت اسعاره إلى ارقام قياسية".


لكن لجنة التصعيد الشعبي في حضرموت، أكدت أن هذا التخفيض يأتي استجابة لمطالب الالاف الذين احتشدوا من مختلف مديريات محافظة حضرموت ضد غلاء المعيشة وارتفاع اسعار المشتقات.


وقال رئيس اللجنة الشيخ حسن الجابري: إنه "تم اشعار السلطات المحلية بخفض سعر الديزل من20 ألف ريال (للدبة سعة 20 لترا) والبيع من شركة بترومسيلة الحكومية للمواطنين بسعر 4100 ريال يمني للدبة".


مضيفا في مؤتمر صحفي بمدينة المكلا: "وكمبادرة لاثبات حسن النية، سمحت النقاط الأمنية لشاحنات بترومسيلة المتوجهة إلى الساحل فقط، وكذلك الإتفاق على عدم جباية أي مبالغ غير قانونية".


وأكد الشيخ الجابري "أن أي قطرة ديزل تخرج من شركة بترومسيلة للإنتاج وتصدير النفط لخارج حضرموت سيتم إيقافها، وسيتم الجلوس مع الجهات ذات العلاقة لعمل مصفاة في حضرموت".


موضحا في المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت، أن "الاحتجاجات الشعبية مستمرة والنقاط الشعبية الامنية التي تم استحداثها مستمرة حتى يتم تنفيذ كافة المطالب التي رفعتها الاحتجاجات".


يأتي هذا بعد تصعيد أبناء وقبائل حضرموت، منذ مطلع الشهر الجاري احتجاجاتهم وتحركاتهم، واستحداثهم عشرات النقاط الشعبية في مختلف مديريات حضرموت، ومنعهم تصدير النفط والاسماك".


ويحتجز رجال قبائل وأبناء حضرموت في منطقة وادي عمد، عشرات الشاحنات الكبيرة المحملة بالوقود والأسماك بعد إيقافها من قبل النقاط الشعبية القبلية، لمنع خروجها من المحافظة.


وسمحت نقاط التصعيد الشعبي في مديريات حضرموت بعبور قاطرات السلع الغذائية، والمشتقات النفطية الخاصة بالخدمات العامة، لكنهم منعوا تصدير النفط والثروة السمكية خارج المحافظة.


تنتج حضرموت من حقل المسيلة حالياً، الذي تديره شركة بترومسيلة، حوالي 100 ألف برميل يوميا، مخصص للتصدير إلى الخارج، وتشكل في الوقت الراهن إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام.


ويشتكي المواطنون في حضرموت من تدهور غير مسبوق في الخدمات العامة، خاصة الماء والكهرباء وارتفاع أسعار الوقود، خرجوا على اثره في تظاهرات احتجاجية بمختلف مدن حضرموت في الأشهر الأخيرة.
 

احتجاجات حضرموت تفرض هذا السعر للمشتقات